الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
دانت وكالة الأونروا، اليوم الإثنين، اقتحام قوات الاحتلال لمقرها في حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، واعتبرته "اعتداءً خطيرا وغير مقبول".
وقالت الأونروا في بيان: "إن أعدادا كبيرة من القوات الإسرائيلية اقتحمت صباح اليوم مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة"، وفق وكالة "وفا".
وأضافت أن "شاحنات ورافعات شوهدت تدخل المقر، ولا تتوفر حتى الآن معلومات إضافية، حيث قطعت قوات الاحتلال الإسرائيلية الاتصالات، ولا يوجد حاليا أي موظف من الأمم المتحدة داخل المقر".
وأكدت الأونروا أن دخول قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى مقراتها غير مصرح به، ويعد انتهاكا غير مقبول للامتيازات والحصانات التي تتمتع بها الأونروا باعتبارها وكالة تابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن "إسرائيل" طرف في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، التي تنص على حرمة مقرات الأمم المتحدة وتعتبرها مقرات محصنة من التفتيش والمصادرة، وأن ممتلكاتها وأصولها محصنة من الإجراءات القانونية.
في السياق، قالت محافظة القدس: إن "أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت المقر، واحتجزت موظفي الحراسة واستولت على هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذر معرفة ما يجري داخل المقر، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل وقيام قوات الاحتلال بأعمال تفتيش واسعة طالت مرافق المبنى كافة".
وأشارت المحافظة في بيان إلى أن اقتحام قوات الاحتلال مقر الأونروا يشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتعديا خطيرا على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2730".
ويلزم قرار مجلس الأمن الصادر في 24 مايو 2024 الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وهو ما ينطبق بشكل مباشر على الأونروا ومؤسساتها وموظفيها.
وأوضح البيان أن "هذا الاقتحام يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي نفذها مستوطنون ونواب في الكنيست الإسرائيلي، عقب دخول قرار حكومة الاحتلال حظر عمل الأونروا في القدس المحتلة حيز التنفيذ بتاريخ 30 يناير 2025، وهو القرار الذي أدى إلى مغادرة الموظفين الدوليين المدينة لانتهاء تصاريحهم الإسرائيلية، بينما لم يتواجد الموظفون المحليون في مقار الوكالة خلال الاقتحام.