ورم أم سرطان؟.. الاختلافات وتأثيرها على التشخيص والعلاج

تتطور كتل أو نتوءات مختلفة في الجسم، ويطلق عليها أحيانا مصطلح "ورم" أو "سرطان"، لكن كثيرا من الناس (وأحيانا بعض المتخصصين في الرعاية الصحية) يخلطون بين هذين المصطلحين.

الورم: تعريفه وأنواعه

الورم هو أي تورم غير طبيعي يظهر في جزء من الجسم أو عليه، ويمكن أن ينشأ في الدهون أو العضلات أو العظام أو الأعصاب أو الغدد. لكن ليست كل الأورام سرطانية، فهي تنقسم إلى:

حميدة: غير سرطانية، وغالبا لا تهدد الحياة، مثل الأورام الشحمية أو الأورام الوعائية الدموية. ومع ذلك، قد تسبب بعض الأورام الحميدة مشاكل حسب موقعها، مثل الأورام الليفية الرحمية أو أورام الغدة النخامية الحميدة، والتي قد تستدعي التدخل الجراحي أحيانا.

خبيثة: سرطانية ولها القدرة على النمو السريع والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.

السرطان: كيف ينشأ ومميزاته

ينشأ السرطان عندما تكتسب الخلايا الطبيعية طفرات جينية تجعلها تنمو بلا ضوابط، وتتفادى الجهاز المناعي، وتغزو الأنسجة المحيطة أو تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (النقائل).

وتظهر السرطانات الصلبة غالبا على شكل كتل في أعضاء مثل الثدي أو الجلد أو الرئة، بينما بعض السرطانات مثل سرطان الدم لا تشكل كتلا واضحة.

طرق الكشف والتشخيص

يمكن أن يلاحظ المرضى وجود كتل أو نتوءات، أو يتم اكتشافها أثناء الفحص الطبي لأعراض مثل صعوبة البلع أو النزيف.

وتختلف الأعراض حسب موقع الورم أو السرطان ونوع الخلايا المصابة.

ويشمل التشخيص عادة:

التصوير الطبي: مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

أخذ عينات الأنسجة: بواسطة إبرة أو جراحة، ليتم فحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت حميدة أم خبيثة.

خيارات العلاج

قد تتشابه طرق العلاج أحيانا، مثل استئصال ورم دماغي حميد أو سرطان الجلد القاعدي. لكن الأورام الخبيثة تتطلب غالبا علاجا أكثر تعقيدا، وقد يشمل:

الجراحة.

العلاج الإشعاعي.

العلاج الجهازي، مثل العلاج الكيميائي.

أهمية اختيار الكلمات الصحيحة

قد يؤدي استخدام كلمات مثل "ورم" بدل "سرطان" إلى التباس لدى المرضى، حيث أن أقل من نصفهم يفهمون المعنى الحقيقي إذا استخدمت مصطلحات ملطّفة. لذلك، اختيار الألفاظ الدقيقة يساعد على توضيح التشخيص وفهم المرض وخيارات العلاج.