عاجل
الخميس 11 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ساهم في اغتيال مغنية.. إسرائيل تعيد فتح ملف قائد جيش إيران الإلكتروني

الشرطة الإسرائيلية
الشرطة الإسرائيلية

كشفت دوائر أمنية في تل أبيب معلومات مثيرة حول نشاط الجاسوس الإيراني محمد حسين تاجيك، الذي قتله والده عام 2016، بعد تورطه في التجسس على إيران و"حزب الله" لصالح الموساد، ووكالة الاستخبارات المركزية الـCIA، حيث تعود أهميته إلى أنه كان "قائد جيش إيران الإلكتروني"، أو الوحدة الإلكترونية التي يديرها الحرس الثوري، بحسب وسائل إعلام عبرية. 

وفي معرض إعادة فتح ملفه في إسرائيل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تاجيك، مستشار رئيس "فيلق القدس" الراحل قاسم سليماني، أبلغ إسرائيل وكذلك واشنطن بمعلومات "ذهبية" حول نشاط منشأة "بوردو" النووية الإيرانية؛ وساهم أيضًا بمعلوماته في اغتيال إسرائيل رئيس أركان "حزب الله" الأسبق عماد مغنية، خلال عملية للموساد في العاصمة السورية دمشق.


وأضافت الصحيفة أن تاجيك أبلغ تل أبيب وواشنطن بتبادل إيران معلومات مع جهاز الاستخبارات الروسي، وهاجمت بموجبها شبكة الكهرباء التركية عام 2015. 

وادعى أن إيران لعبت أيضًا دورًا سريًا في الهجوم على البنك المركزي البنغلاديشي في فبراير/ شباط 2016، والذي سُرق فيه 81 مليون دولار، وهي حادثة وجهت فيها الولايات المتحدة اتهامات لثلاثة قراصنة في كوريا الشمالية.

وكشف في تقريره أيضًا أن "إيران أعطت تعليمات لـ"حزب الله" حول كيفية اختراق شبكة "سويفت" المصرفية الدولية، ونقل الحزب معلومات بهذا الخصوص إلى كوريا الشمالية مقابل الحصول على معدات عسكرية، وفي مقدمتها صواريخ متطورة.

ولأسباب لا زالت غامضة حتى الآن، شرع حسين تاجيك في التعاون مع الـCIA، خلال فترات أحرزت فيها الوكالة الاستخباراتية نجاحات استخباراتية كبيرة ضد إيران وحلفائها.

ولعب الجاسوس الإيراني دورًا معلوماتيًا بالغ الأهمية في اغتيال قيادي "حزب الله" البارز عماد مغنية عبر عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في دمشق عام 2008.


وفي 2019، ساهمت معلومات تاجيك في كشف تفاصيل دقيقة حول نشاط منشأة "بوردو" النووية الإيرانية تحت سطح الأرض، التي قصفتها الولايات المتحدة في حرب يونيو/ حزيران الماضي.

وقالت الصحيفة العبرية إن الموساد والـCIA قطعا علاقتهما بحسين تاجيك قبل مقتله، وعزت ذلك إلى أن "مخاطر العمل معه أصبحت أكبر من قيمة المعلومات التي يقدمها". 

وأشارت إلى أنه "كان منفلتًا في كثير الأحيان، ويعصي الأوامر أحيانًا، كما كان يتصرف بجنون العظمة ويتخيل مؤامرات".

ووفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، كان والد تاجيك عميلًا لأجهزة الأمن الإيرانية خلال الثورة الإسلامية عام 1979. وبفضل علاقاته وموهبته في الرياضيات والحاسوب، تحصَّل على وظيفة بوزارة الاستخبارات، وهو في الـ18 من عمره، وتولى لاحقًا رئاسة وحدة الحرب السيبرانية الإيرانية.