أردوغان يعلن عن "خطوات ذات رمزية" في العلاقات مع أرمينيا
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن أنقرة تعتزم اتخاذ "خطوات ذات رمزية" في عملية تطبيع العلاقات مع يريفان العام المقبل.
وقال أردوغان في كلمة خلال مؤتمر للسفراء الأتراك في أنقرة اليوم الثلاثاء،: "أذربيجان وأرمينيا أقرب من أي وقت مضى لتوقيع اتفاقية سلام. ومع حوارنا مع أذربيجان، نعمل أيضا على تطبيع العلاقات مع أرمينيا. إن شاء الله، سنتخذ بعض الخطوات ذات الرمزية اعتبارا من مطلع العام المقبل"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" في وقت سابق نقلا عن مصادرها أن تركيا تدرس فتح حدودها البرية مع أرمينيا خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة "نوفوستي" في وقت سابق أن فتح الحدود التركية الأرمينية يعتمد بشكل مباشر على تقدم عملية السلام بين باكو ويريفان، إنه لم يتم بحث أي إطار زمني محدد.
ولا تربط تركيا وأرمينيا علاقات دبلوماسية، وأغلقت الحدود بينهما منذ عام 1993 بمبادرة من أنقرة. ويعود توتر العلاقات بين البلدين إلى عدة عوامل تتعلق بدعم أنقرة لموقف أذربيجان بشأن إقليم قره باغ خلال العقود الأخيرة، ورد فعل تركيا القوي على عملية الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 في الدولة العثمانية.
وبدأ الجليد في العلاقات الثنائية يذوب تدريجيا في بداية العقد الحالي، وشهدت الستوات الأخيرة لقاءات بين شخصيات ومسؤولين للبلدين.
وفي 8 أغسطس 2025، عقد اجتماع في واشنطن بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم اعتماد إعلان بشأن توقيع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان بالأحرف الأولى على نص اتفاقية متفق عليها لإرساء السلام والعلاقات بين البلدين. كما وافقت يريفان على التعاون مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى لتطوير "طريق ترامب من أجل السلام والازدهار الدوليين"، المعروف سابقا بـ"ممر زنغزور".