مكملان غذائيان يبثان أملاً جديداً لعلاج سرطان الدماغ
في خطوة واعدة ضد أحد أخطر أنواع السرطان الدماغي، أظهرت دراسة جديدة تأثيرًا مشجعًا لمكملين غذائيين شائعين في الورم الأرومي الدبقي؛ ما قد يمهّد لأسلوب جديد في العلاج بعيدًا عن الكيماوي والإشعاع التقليدي.
واختبر فريق بحثي في مستشفى تاتا التذكاري في الهند مكملين غذائيين يُعرفان باسم "المغذيات الدوائية": الريسفيراترول والنحاس، على 10 مرضى يستعدون للجراحة.
وبعد تناول الأقراص لفترة قصيرة، قورنت عينات أورام الدماغ مع عينات من 10 مرضى آخرين لم يتلقوا أي مكملات.
وبينت النتائج الأولية وفقًا لمجلة "BJC Reports" انخفاضًا واضحًا في مؤشرات نمو السرطان البروتينية بنسبة الثلث، كما انخفضت البروتينات التي تمنع استجابة الجهاز المناعي للورم بنسبة 41%، بينما سجلت مؤشرات الخلايا الجذعية المرتبطة بنمو السرطان انخفاضًا بنسبة 56%.
ولم تُسجَّل أي آثار جانبية ملحوظة خلال التجربة، التي لا تزال في مراحلها الأولى، ويخطط الباحثون لتجنيد 66 مريضًا ومتابعتهم بشكل نصف سنوي لمدة عامين لتقييم تأثير المكملات على البقاء على قيد الحياة.
ويوضح جرّاح السرطان إندرانييل ميترا: "تشير النتائج إلى أن قرصًا غذائيًّا بسيطًا وغير مكلف وغير سام قد يكون قادرًا على السيطرة على الورم الأرومي الدبقي".
واستهدف الفريق بروتينات cfChPs، وهي أجزاء من الحمض النووي تطلقها الخلايا السرطانية الميتة وتتسبب في التهاب الخلايا الباقية؛ ما يزيد شراسة الورم.
وبيّنت النتائج أن أقراص الريسفيراترول والنحاس قللت بشكل كبير من وجود هذه الجزيئات في أدمغة المرضى.
ويضيف ميترا: "إذا قمنا بإزالة الكروماتين الخالي من الخلايا، كما تفعل هذه الأقراص، فإن السرطان يصبح تحت السيطرة".