عاجل
الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

السودان.. ظهور القائد الثاني لـ"الدعم السريع" بعد انتشار شائعات عن وفاته

صورة من مقطع فيديو
صورة من مقطع فيديو نشرته قوات الدعم السريع في السودان

تداولت وسائل الإعلام ومنصات التواصل مقطع فيديو يظهر القائد الثاني لـ"قوات الدعم السريع" في السودان عبد الرحيم دقلو وهو يتفقد مناطق البترول في هجليج.


وأظهر المقطع المتداول الفريق عبد الرحيم دقلو وهو داخل أحد المواقع النفطية، مؤكدا متابعة قواته لتطورات الأوضاع في مناطق الإنتاج، في وقت يشهد فيه إقليم كردفان تصعيدا عسكريا مستمرا وصراعا محتدما للسيطرة على المناطق ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية بالإقليم.

ويأتي ظهور القائد الثاني لقوات الدعم السريع عقب مزاعم وتكهنات أفادت بوفاته نتيجة تدهور حالته الصحية.

ووثق المقطع الذي نشرته "الدعم السريع" تفقد عبد الرحيم دقلو مناطق وحقول النفط في هجليج برفقة والي المنطقة وعدد من القادة الميدانيين، من بينهم العقيد جمعة الذي أعلن استلام مواقع البترول وتأمينها بالكامل.

وخلال مخاطبته القوات، توعد دقلو بمواصلة العمليات العسكرية، مشددا على أن "قوات الدعم السريع" ماضية في تحرير السودان رغم الدمار الذي تشهده بعض المناطق، وأن عمليات إعادة الإعمار ستستمر مهما كانت التحديات.

وذكر أن الأوضاع التي شاهدها خلال جولته في هجليج تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون، مؤكدا أن ما يجري حاليا يمثل "بداية لتحولات أكبر"، على حد تعبيره، داعيا قواته إلى الصمود والقتال.

ولفت دقلو إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات ميدانية جديدة وأن قواته لن تتراجع عن حق الشعب السوداني في موارده.
وكانت "قوات الدعم السريع" قد أعلنت سيطرتها على حقل هجليج النفطي الاستراتيجي الواقع في ولاية جنوب كردفان، بعد انسحاب القوات الحكومية والعاملين من المنطقة.

ويقع حقل هجليج بالقرب من الحدود الجنوبية للسودان، ويضم المنشأة الرئيسية لمعالجة نفط دولة جنوب السودان التي تعتمد بشكل شبه كامل على خطوط الأنابيب العابرة للسودان للتصدير.

وتعتبر منطقة هجليج واحدة من أهم مناطق إنتاج النفط في السودان وجنوب السودان، وتقع بالقرب من الحدود بين البلدين.

ويشكل نفط جنوب السودان أحد أهم موارد دخل الدولة، إذ يعتمد بشكل شبه كامل على تصدير النفط عبر الأنابيب السودانية التي تمر بحقول الإنتاج جنوبي السودان وتتجه شمالا إلى موانئ السودان على البحر الأحمر، حيث يتم تصدير النفط إلى الأسواق العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" أدت إلى تعطيل متكرر لتدفقات نفط جنوب السودان، والتي كانت تبلغ قبل الصراع ما بين 100 إلى 150 ألف برميل يوميا في المتوسط للتصدير عبر السودان.