"أشلاء تحت السيراميك ورأس في الحمام".. اعترافات مروعة لقاتل صديقه بالإسكندرية
كشفت تحقيقات نيابة الدخيلة بالإسكندرية عن تفاصيل تقشعر لها الأبدان في واقعة مقتل العامل "ع.ع.ص" على يد صديقه وزميله في السكن "ط.ح.ع"، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول كيفية تنفيذ الجريمة ومحاولة إخفاء معالمها باستخدام "الأسمنت والرمال" داخل شقة سكنية بمنطقة أبو يوسف.
خطة التخلص من الجثة
أقر المتهم أمام المستشار عمر أبو كليلة، وكيل النائب العام، أنه عقب ذبح صديقه وتقطيع جسده، استغل مهاراته كعامل وقام بتكسير سيراميك الغرفة باستخدام "أجنة وشاكوش"، ودفن القدم اليمنى للمجني عليه ثم أعاد تسوية الأرضية بالأسمنت والرمال. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل صعد إلى الطابق العلوي (شقة تحت الإنشاء) وقام بدفن رأس الضحية داخل حفرة مخصصة لـ"قاعدة الحمام"، ثم غطاها بطبقة خرسانية ظناً منه أن أحداً لن يكتشفها.
كاميرات المراقبة تفضح المستور
لعبت التكنولوجيا دوراً حاسماً في كشف الجريمة، حيث رصدت كاميرات المراقبة بالمنطقة 7 مقاطع فيديو سجلت تحركات المتهم المريبة، وظهر فيها وهو يحمل أجولة بلاستيكية ثقيلة (تحوي أجزاء الجثة) في عدة رحلات، كما رصدته أثناء خروجه من مخبز وشراء مواد البناء (الأسمنت والرمال) التي استخدمها في عمليات الدفن والتمويه.
خلاف على "1200 جنيه" وسب الوالدين
وعن دافع الجريمة، كشف المتهم أن الخلاف بدأ قبل عام، عندما اتهمه المجني عليه بسرقة 1200 جنيه من "درج كمودينو" أثناء عملهما معاً في نقل أثاث إحدى السيدات. وأضاف المتهم أن الضحية استمر في معايرته واتهامه بالسرقة وسب والديه بألفاظ خارجة، مما ولّد لديه رغبة عارمة في الانتقام.
لحظة التنفيذ استغل المتهم خروج شريكهما الثالث في السكن للعمل، وأغلق أبواب العقار والشقة جيداً، ثم أعد سكينتين (كبيرة وصغيرة). وباغت الضحية بطعنة في الرقبة تلتها عدة طعنات في البطن، ثم شرع في تمزيق الجثة وتوزيع أشلائها بين القمامة وأرضية الشقة، قبل أن يسقط في قبضة الأمن ويعترف بمكان الرأس المخبأة داخل الحفرة.