ليندسي غراهام يرهن دخول قوة دولية إلى غزة بنزع سلاح حماس
قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، إن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها لقطاع غزة لن تتمكن من العمل داخل القطاع إلا بعد نزع سلاح حركة حماس، مؤكداً أنه لا توجد أي قوة دولية مستعدة للدخول والقتال هناك.
وفي مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" خلال وجوده في تل أبيب، شدد غراهام على أنه "لا توجد قوة استقرار دولية ستأتي إلى هنا لتقاتل"، موضحاً أن أي دور دولي محتمل يجب أن يأتي فقط بعد إنهاء القدرات العسكرية لحركة حماس.
وجاءت تصريحات السيناتور الجمهوري عقب لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في إطار زيارة تستمر يومين إلى إسرائيل، وذلك قبل أسبوع من الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ودعا غراهام الإدارة الأمريكية إلى فرض جدول زمني واضح على حماس لنزع سلاحها، قائلاً: "يجب وضعهم أمام ساعة زمنية. إذا لم ينزعوا سلاحهم بشكل موثوق، فعلى الولايات المتحدة أن تترك إسرائيل تتصرف ضدهم".
وأضاف: "نصيحتي للرئيس الأمريكي هي أنه طالما لم يتم إخراج حماس من اللعبة عسكرياً وسياسياً، فإن فرص النجاح ستكون ضعيفة جداً".
ورغم التهديد بعودة العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق، اعتبر غراهام أن احتمال نزع حماس لسلاحها يبقى ضعيفاً، قائلاً: "هؤلاء متعصبون دينياً، إنهم نازيون دينيون. لا أثق، إلا بزوالهم، في أنهم سيفعلون شيئاً مختلفاً عما تعهدوا به. هل توقفوا عن الرغبة في تدمير إسرائيل؟ هل غيروا أهدافهم المعلنة؟ لا".
وفي السياق نفسه، رأى غراهام أن "حزب الله" في لبنان يجب أن يُمنح أيضاً مهلة زمنية لنزع سلاحه، قبل إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لشن هجوم ضده.
كما دعا السيناتور الأمريكي إلى مشاركة مباشرة للولايات المتحدة في أي عملية عسكرية ضد "حزب الله"، قائلاً: "أود أن أُحلّق مع إسرائيل. أود أن تشارك الولايات المتحدة في العمليات العسكرية، خصوصاً الجوية، ضد حزب الله إذا كان ذلك ضرورياً للقضاء عليه".
وأضاف: "أريد أن تكون بصماتنا واضحة في ذلك. دعني أقول لك لماذا: لقد فقدنا عدداً كبيراً من مشاة البحرية الأمريكيين الشجعان على يد هؤلاء الأوغاد، ولدينا ذاكرة طويلة"، في إشارة إلى تفجير ثكنة مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 جندياً أمريكياً.