وزير الثقافة يختتم فعاليات الدورة العاشرة لملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي ويكرم المبدعين
اختتم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة العاشرة من "ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي" التي أقيمت تحت شعار "سلام بالحروف"، وحملت اسم الخطاط القدير سيد عبد القادر (دورة الحاج زايد).
شهد حفل الختام الذي أقيم على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية حضوراً لافتاً لنخبة من رموز الفن التشكيلي والخط العربي من مصر ومختلف دول العالم، حيث تم إعلان أسماء الفائزين وتكريم الرواد والمشاركين في هذه التظاهرة الفنية التي ينظمها صندوق التنمية الثقافية.
وتوجت الجوائز الفنية جهود المبدعين، حيث حصد الفنان عبد الفتاح طه يونس جائزة الخطاط الكبير مسعد خضير البورسعيدي، بينما ذهبت الجائزة الأولى في "الاتجاه الأصيل" للفنان سامح أحمد محمد، وتلاه محمد أبو المجد أحمد في المركز الثاني، فيما نال الفنان الصيني عبد القيوم ماجيان الجائزة الثالثة.
وفي مجالات الزخرفة والخط الحديث، تميزت كل من شيماء عبد الكريم الزهري وهاجر فكري محمد غنيم بجائزة التميز في الزخرفة، وحصل الفنان صالح عبد النعيم صديق على جائزة التميز في الخطية الحديثة.
وحرص وزير الثقافة خلال الحفل على تكريم اللجنة العليا للملتقى وضيوف الشرف من الدول العربية والأجنبية، وفي مقدمتهم الفنان محمد بغدادي مؤسس الملتقى، وفنانون من السعودية وعمان ولبنان والأردن والجزائر وتركيا.
وأكد الدكتور هنو في كلمته أن الفن يظل وسيلة راقية للتقارب الإنساني، مشدداً على أن الحرف العربي يمتلك قدرة فريدة على التعبير عن قيم السلام والهوية، وهو ما تسعى الوزارة لترسيخه عبر دعم مثل هذه الفعاليات التي تعزز مكانة مصر كحاضنة لفنون الخط العربي.
من جانبه، أشار المهندس حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة، إلى أن نجاح هذه الدورة يعكس الرؤية الحضارية للغة العربية في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
وقد تضمنت فعاليات الملتقى، التي تفقد الوزير معرضها بقصر الفنون، مشاركة واسعة ضمت 123 فناناً مصرياً و27 فناناً دولياً، بالإضافة إلى 125 متدرباً من مدرسة خضير البورسعيدي، مما جعلها دورة استثنائية شهدت زخماً فنياً وحواراً إبداعياً بين مختلف المدارس والاتجاهات في فن الحرف العربي.