ثعبان شديد السمية يعلق داخل حذاء امرأة في لحظات رعب
نُقلت امرأة في الأربعينيات من عمرها إلى المستشفى في جنوب غرب سيدني بعد حادثة خطيرة كادت تودي بحياتها، إثر التفاف ثعبان "بني شرقي" شديد السمية حول ساقها واحتجازه داخل حلقة حذائها أثناء نزهة في منطقة حرجية.
ووقعت الحادثة بينما كانت المرأة تمارس نشاط "الجيوكاشينغ"، وهو نشاط ترفيهي يعتمد على البحث عن كنوز مخفية باستخدام إحداثيات GPS، قرب منطقة ناريلان. وذكر صائد الثعابين كوري كيريوارو من مؤسسة "ريبتايل ريلوكيشن سيدني" أن المرأة شعرت في البداية بشيء ينساب حول ساقها، وظنت أنه ورق شجر كبير عندما خرجت من أحد أحواض النباتات.
وأضاف أنه عندما حاولت هز ساقها، أدركت أن ما يلتف حولها هو ثعبان بني شرقي، وهو من أخطر أنواع الثعابين في أستراليا. وقد التف الثعبان حول ساقها قبل أن يعلق في الحلقة الخلفية لحذائها الرياضي.
وأوضح كيريوارو أن هذا النوع من الثعابين مسؤول عن أكبر عدد من وفيات لدغات الثعابين في أستراليا، مشيرًا إلى أن سمه قد يكون قاتلًا خلال أقل من 15 دقيقة في بعض الحالات. وأشاد بهدوء المرأة وقدرتها على السيطرة على أعصابها، مؤكدًا أن بقائها دون حركة ساهم بشكل كبير في نجاتها ومنع الثعبان من توجيه لدغة أخرى.
ووصل المسعفون وصائد الثعابين إلى الموقع نحو الساعة الثالثة والنصف عصرًا، لكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب من المرأة قبل تأمين المكان والسيطرة على الثعبان. وتمكن كيريوارو من تثبيت الثعبان وفك الحذاء بحذر، ما أتاح إخراج المرأة من دائرة الخطر.
وقالت مديرة العمليات المناوبة في إسعاف نيو ساوث ويلز، ليندا إيفانز، إن الطواقم تعاملت مع الحالة على أنها لدغة محتملة، بعد ملاحظة علامات على ساق المرأة لم يكن واضحًا ما إذا كانت خدوشًا أو آثار لدغة. وكإجراء احترازي، تم وضع ضمادة ضغط وتثبيت الطرف المصاب قبل نقلها إلى مستشفى مجهز بمضاد السموم.
كما استخدم مسعفو العناية المركزة أدوية خاصة للمساعدة في إبطاء انتشار السم المحتمل، مع التأكد من استقرار حالة المريضة أثناء نقلها.
وتتماثل المرأة حاليًا للشفاء، ومن المتوقع أن تكون بصحة جيدة بعد فترة قصيرة من الراحة.
ودعا الخبراء في ختام الحادثة إلى توخي الحذر عند مشاهدة الثعابين، مؤكدين أن أفضل تصرف هو التزام الهدوء وعدم الحركة المفاجئة، حيث تستجيب الثعابين عادة للحركة، فيما يمكن التراجع ببطء إذا كانت المسافة آمنة.