مصر تدشن قطارا فائق السرعة يربط البحر الأحمر بـ"المتوسط"
بدأ العد التنازلي للافتتاح النهائي لمشروع خط القطار فائق السرعة الذي شرعت مصر في إنشائه بطول 660 كيلومتراً، عبر الصحراء لربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، والذي يستهدف إحداث طفرة غير مسبوقة في نقل البضائع والركاب ضمن رؤية اقتصادية ولوجستية إستراتيجية.
وسينقل القطار، للمرة الأولى، الركاب والبضائع بين الساحلين الشمالي والشرقي لمصر بسرعة تصل إلى 230 كيلومتراً في الساعة، وهو ما وصفه وزير النقل، كامل الوزير، بأنه "قناة سويس جديدة على قضبان"، في إشارة إلى الطفرة التي سيُحدثها المشروع المرتقب.
ومن المتوقع أن "ينقل القطار نحو 15 مليون طن من البضائع سنوياً، أي ما يعادل 3% من حجم البضائع التي عبرت قناة السويس العام 2024"، وفق ما أفاد رئيس الهيئة القومية المصرية للأنفاق طارق جويلي.
وأوضح فيصل شعبان، الرئيس التنفيذي لشركة سيسترا في مصر المسؤولة عن إنشاء السكك الحديدية، أن "المشروع سيخفف الضغط على القاهرة الكبرى، وسيسهم بظهور مراكز نمو جديدة تدعمها بنية تحتية متكاملة".
وبدأ التشغيل التجريبي للخط الأول من القطار (السخنة - العلمين - مطروح)، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بقطاع مدينة "حدائق أكتوبر" من خلال قطار كهربائي يعمل بسرعة تصل لـ 250 كيلو متراً في الساعة، وهو ما يمثل بداية عصر جديد للنقل في مصر.
وكانت مصر وقّعت، في 2021 عقداً، بقيمة 3,75 مليار يورو، مع تحالف شركات من بينها مجموعة "سيمنز" الألمانية، لتنفيذ خط القطار الذي يمتد من "العين السخنة" على البحر الأحمر شرقاً إلى "مرسى مطروح" على البحر المتوسط غرباً، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة 6 أكتوبر التي تضم الميناء الجاف الوحيد في مصر.