وزير التعليم: تطوير المناهج بالشراكة مع اليابان ومنظومة التقييمات الجديدة تنهي سطوة الكتب الخارجية
كشف دكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة موسعة لتحديث المنظومة التعليمية، بدأت بتطوير مناهج اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، حيث تم التعاون مع الجانب الياباني للوصول بمناهج الرياضيات والعلوم في مصر إلى المعايير اليابانية خلال خمس سنوات.
وأوضح الوزير أن التطوير لم يقتصر على المحتوى، بل امتد لطرق التدريس لتبسيط اللغة العربية وجعل نواتج التعلم أكثر يسراً وفهماً للطالب.
وفي خطوة لرفع العبء المادي عن كاهل الأسر المصرية، أكد الوزير أن الوزارة وفرت "كتب تقييم" مجانية للمدارس الحكومية تشمل الواجبات والأسئلة الأسبوعية بجانب الكتاب المدرسي، وذلك لمواجهة "بيزنس" الكتب الخارجية الذي تُقدر أرباحه بالمليارات، مشدداً على أن ما تقدمه الوزارة حالياً من محتوى علمي وتدريبي يُغني الطالب تماماً عن أي مصادر خارجية، وأن مؤشرات الاستغناء عن تلك الكتب ستظهر بوضوح مع انطلاق الامتحانات.
أما بخصوص المدارس الدولية، فقد حسم الوزير الجدل حول مكانة اللغة العربية والتاريخ، مؤكداً ضمهما للمجموع لترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلاب، مع إخضاع هذه المدارس لرقابة صارمة من مركز المناهج لضمان عدم الخروج عن الثوابت الثقافية المصرية.
وعن ظاهرة الدروس الخصوصية، أشار عبد اللطيف إلى أن عودة الطلاب للمدارس أدت إلى تراجع نشاط "السناتر" بنسبة تتراوح بين 50% إلى 60% نتيجة انتظام الدراسة في سنوات النقل صباحاً.
وأعلن عن توجه الوزارة لإنشاء منصة رقمية موحدة بالتعاون مع اليابان ووزارة الاتصالات، لرقمنة العملية التعليمية بالكامل وتوفير مجموعات تقوية للطلاب الضعاف داخل أسوار المدرسة، بهدف استعادة دور المدرسة كمنارة أساسية ووحيدة للتعليم في مصر.