حكم باتّ.. "النقض" تؤيد إعدام المتهمين في قضية "طبيب الساحل"

أصدرت محكمة النقض المصرية، اليوم السبت، حكماً نهائياً وباتاً في القضية التي هزت الرأي العام والمعروفة إعلامياً بـ "طبيب الساحل"، حيث قضت بتأييد حكم الإعدام بحق المتهمين الأول والثاني، وتأييد السجن المشدد 15 عاماً للمتهمة الثالثة، لترسخ بذلك كلمة القضاء الأخيرة في هذه الجريمة البشعة.

تفاصيل الجريمة المروعة تعود وقائع القضية إلى يونيو 2023، حينما أبلغت أسرة الطبيب الشاب "أسامة صبور" عن اختفائه المفاجئ. وبفحص كاميرات المراقبة وتتبع خط سيره، قادت التحريات الأمنية إلى عيادة خاصة بمنطقة الساحل بالقاهرة. وبمداهمة المكان، عثرت القوات على جثمان الطبيب مدفوناً داخل حفرة تحت بلاط العيادة، بعد انبعاث رائحة كريهة وملاحظة ترميمات حديثة في الأرضية.

دوافع الغدر كشفت التحقيقات عن مفاجأة صادمة، حيث تبين أن العقل المدبر للجريمة هو صديق المجني عليه المقرب (طبيب عظام)، الذي استعان بممرض ومحامية لتنفيذ مخططهم. وأوضحت الأوراق أن المتهمين قاموا باستدراج الطبيب وتخديره بهدف سرقة مبالغ مالية بالعملات الأجنبية كانت بحوزته، إلا أن الضحية فارق الحياة نتيجة جرعة زائدة من المخدر وآثار التعذيب.

كلمة القضاء أكدت حيثيات حكم محكمة النقض توافر أركان جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مشيرة إلى أن المتهمين أعدوا مسرح الجريمة مسبقاً واتفقوا على أدوارهم بدقة. وبهذا الحكم، تنتهي كافة مراحل التقاضي، ويصبح الحكم واجب النفاذ بحق الجناة.