عاجل
الأحد 28 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

طبيبة تكشف عن تغييرات فعّالة لخفض الكوليسترول

تعبيرية
تعبيرية

بعد سنوات من علاج مرضى كبار في السن، هيمنت على حياتهم أمراض مزمنة كان يمكن الوقاية منها، تدعو الدكتورة كيرستن نورمان إلى التركيز بشكل أكبر على تغييرات نمط الحياة لمواجهة أحد أكثر المخاطر الصحية شيوعًا وتجاهلًا: ارتفاع الكوليسترول.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، تؤكد الدكتورة نورمان أن كثيرًا من المرضى يصلون إلى المستشفى بعد عقود من الضرر الصامت الناتج عن ارتفاع الكوليسترول، إذ تصبح خيارات العلاج حينها محدودة وتقتصر على التعامل مع الأزمات الصحية فقط.

ويسهم ارتفاع الكوليسترول، لا سيما الكوليسترول الضار منخفض الكثافة (LDL)، في تكوّن ترسبات دهنية داخل الشرايين، ما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الخرف. وعلى الرغم من أن الكوليسترول عنصر أساسي لإنتاج الهرمونات وبناء الخلايا، فإن المشكلة تبدأ عندما ترتفع مستويات LDL وتنخفض مستويات الكوليسترول الجيد مرتفع الكثافة (HDL).

ويتناول ملايين الأشخاص حول العالم أدوية "الستاتين" لخفض الكوليسترول، وهي أدوية منقذة للحياة لدى كثيرين، لكنها ليست حلًا كاملًا للجميع. إذ يعاني بعض المرضى آثارا جانبية أو لا يحققون الانخفاض المطلوب، وتشير الدراسات إلى أن نصف المرضى فقط يصلون إلى المستويات الموصى بها بعد عامين من العلاج.

وترى نورمان أن تغييرات نمط الحياة تظل عنصرًا أساسيًا سواء إلى جانب الأدوية أو قبل اللجوء إليها، خصوصًا لدى الأشخاص منخفضي الخطورة. وتشمل أبرز أسباب ارتفاع الكوليسترول: سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في الكحول، والتوتر، وقلة النوم.

السر في خفض الكوليسترول

تشير الطبيبة إلى أدلة تؤكد أن تعديلات نمط الحياة وحدها قد تخفض الكوليسترول بنسبة تصل إلى الثلث. فقد تمكنت إحدى مريضاتها في الأربعينيات من خفض الكوليسترول الكلي من 6.7 إلى 4 خلال ثلاثة أشهر فقط، ما جنبها الحاجة إلى بدء العلاج الدوائي.

وتدعو الطبيبة إلى الابتعاد عن الحميات القاسية، والتركيز على عادات مستدامة، مثل الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف كالشوفان والبقوليات والفواكه والخضروات، وتقليل الدهون المشبعة، واستبدال بعض البروتينات الحيوانية بمصادر نباتية، وتناول الأسماك الدهنية.

كما تؤكد أهمية العقلية المرنة، وإدارة التوتر، وتحسين جودة النوم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، حتى لو كان بسيطًا، مشددة على أن الخيارات اليومية الصحية هي الأساس الحقيقي لصحة القلب على المدى الطويل.