الصحة العالمية تحذر: 62 فاشية وبائية ضربت 19 دولة خلال عام 2025 و"اتفاق الجائحة" هو طوق النجاة
أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، بمناسبة اليوم العالمي للاستعداد للأوبئة، أن العام 2025 شهد تحديات صحية جسيمة بتم تسجيل أكثر من 62 فاشية وبائية مختلفة شملت 19 دولة في منطقة يقطنها نحو 750 مليون نسمة.
وأشارت بلخي إلى أن هذه الأرقام تعيد إلى الأذهان الدروس القاسية لجائحة كورونا التي دمرت الأرواح وضغطت على النظم الصحية وسلاسل الإمداد، مؤكدة أن الفئات الأشد فقراً وضعفاً تظل هي الأكثر تضرراً من هذه الأزمات، مما يستوجب بناء أنظمة صحية مرنة ومنصفة تضع المجتمع في قلب استراتيجياتها.
وأوضحت المدير الإقليمي أن تجارب حالات الطوارئ المتداخلة أثبتت أن الاستعداد الحقيقي يبدأ من حماية المجتمعات المحلية أولاً، وهو ما تسعى إليه بلدان المنطقة حالياً عبر إطار التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية لتعزيز القدرات الوطنية.
كما شددت على ضرورة تبني نهج "الصحة الواحدة" الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة بشكل متكامل، معتبرة أن الوعي المستمر وتبادل المعارف والتعلم المنهجي هي الركائز الأساسية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية والقدرة على الاستجابة السريعة لأي خطر داهم.
وفي ختام تصريحاتها، أشارت الدكتورة حنان بلخي إلى أن منظمة الصحة العالمية تواصل دعمها للدول للاستفادة من تمويل "صندوق الأوبئة" بهدف تطوير أنظمة الإنذار المبكر والمختبرات وتأهيل الكوادر الطبية المتخصصة في حالات الطوارئ.
ودعت إلى ضرورة تعميق التعاون متعدد القطاعات وتأمين استثمارات طويلة الأجل في مجال التأهب، مع التركيز على تنفيذ بنود "اتفاق الجائحة" الذي اعتمدته جمعية الصحة العالمية في مايو الماضي، كونه المرجعية الأساسية لضمان عالم أكثر صموداً وأماناً في مواجهة التهديدات الصحية المستقبلية.
