الأزهر للفتوى: ادعاء معرفة الغيب "جريمة" و"تاروت" الأبراج شكل مستحدث من الكهانة المحرمة
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً شديد اللهجة، أكد فيه أن ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل من خلال حركة الكواكب أو ورق "التاروت" والأبراج، يعد جريمة دينية واجتماعية ومنازعة لله عز وجل فيما اختص به نفسه.
وأوضح المركز أن الإسلام حرص على حماية العقل من التغييب المعنوي المتمثل في الانقياد خلف الخرافات والدجل، مشدداً على أن هذه الممارسات هي "كهانة مستحدثة" تضلل الناس وتفسد عقيدتهم، وتدفعهم نحو أنفاق مظلمة من الاكتئاب، الفشل، بل وقد تصل إلى ارتكاب الجرائم أو إيذاء النفس.
وأشار الأزهر في بيانه إلى أن استضافة "المنجمين" عبر الشاشات وتداول تنبؤاتهم بين الجمهور يساهم في نشر الجهل وترسيخ الخرافة، مؤكداً أن مجرد الاستماع لهذه الادعاءات حتى دون تصديقها يعد معصية، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
كما لفت المركز إلى أن هذه الطقوس تصطدم مع العلم التجريبي والمنطق السوي، وأن إطلاق ألقاب مثل "خبراء" أو "علماء" على هؤلاء الدجالين لا يغير من حقيقة كونهم مروجين للوهم والتكسب الحرام.