هل طريقة طهو البيض تغيّر فوائده الصحية؟

يُعدّ البيض من أكثر الأطعمة شعبية حول العالم، إذ يتناول الشخص العادي نحو 200 بيضة سنوياً. وعلى الرغم من الجدل الذي استمر لعقود حول ارتباط البيض بارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والتسمم بالسالمونيلا، يؤكد خبراء التغذية أن معظم هذه المخاوف أصبحت قديمة، وأن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن البيض يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي صحي.

ووفقا للخبراء، تحتوي البيضة الكبيرة الواحدة على نحو 7.5 غرام من البروتين، و78 سعرة حرارية فقط، مع كمية قليلة جداً من الملح، إضافة إلى فيتامينات مهمة مثل فيتاميني B وD. كما يوفر البيض شكلاً سهل الامتصاص من فيتامين A، وعناصر غذائية مهمة مثل الكولين واللوتين والزياكسانثين التي تدعم صحة الدماغ والعينين.

ويتفق الخبراء اليوم على أن الكوليسترول الغذائي في البيض لا يؤثر بشكل كبير في مستويات الكوليسترول في الدم لدى معظم الناس، وأن الأهم هو جودة النظام الغذائي بشكل عام وتقليل الدهون المشبعة.

طريقة طهو البيض الأفضل لصحتك
تؤدي طريقة طهو البيض وما يُؤكل معه دوراً كبيراً في قيمته الصحية. وقد صنّف خبراء التغذية طرق الطهو من الأكثر صحّة إلى الأقل:

البيض المسلوق

يأتي في الصدارة لأنه لا يضيف دهوناً إضافية ويحافظ على العناصر الغذائية. السلق الخفيف يحافظ على الفيتامينات الحساسة للحرارة، بينما السلق التام يحسّن امتصاص البروتين.

البيض المسلوق دون قشر Poached

يأتي في المرتبة الثانية، لعدم الحاجة إلى دهون، رغم أن عدم نضج بياض البيض تماماً قد يقلل من امتصاص البروتين.

البيض المطهو على طريقة الكودل (طهوه بلطف في ماء ساخن)

يساعد في الحفاظ على الفيتامينات الذائبة في الدهون ومضادات الأكسدة الموجودة في الصفار.

البيض المخبوز

غالباً ما يُحضَّر مع الخضار مثل طبق الشكشوكة، يُعد خياراً جيداً لأنه يُطهى على درجات حرارة أقل ويسهم في زيادة الألياف والتوازن الغذائي للوجبة.

البيض المخفوق

قد يكون صحياً إذا طُهي ببطء وبقليل من الدهون، لكن إضافة الزبدة أو الكريمة يمكن أن تضاعف محتواه من الدهون.

البيض المقلي

يأتي في المرتبة الأخيرة، إذ تؤدي الحرارة العالية والزيوت إلى أكسدة الدهون والكوليسترول، ما قد يقلل من فوائده الصحية.

ويدحض الخبراء فكرة أن تناول بياض البيض فقط هو الخيار الأكثر صحّة، إذ إن نحو 90 في المئة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة توجد في الصفار. أما البيض العضوي أو بيض البط أو السمان فقد يحتوي على مستويات أعلى قليلاً من بعض العناصر الغذائية، لكن الفروق تبقى محدودة.

وبشكل عام، يتفق خبراء التغذية على أن البيض طعام مغذٍ، ومتنوع، وسهل المنال، ويمكن أن يشكّل جزءاً مهماً من نظام غذائي متوازن عند تناوله باعتدال.