البورصة تحقق أعلى نمو في تاريخها الحديث
حققت البورصة أداء استثنائيا خلال عام 2025 وسجلت مكاسب سوقية كبيرة غير مسبوقة في تاريخها الحديث، مدعومة بتحسن ملحوظ في ثقة المستثمرين، وسياسات نقدية محفزة من البنك المركزي.
وأغلق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة عند مستوى 2.998 تريليون جنيه بنهاية جلسات العام، محققا زيادة قدرها 829 مليار جنيه مقارنة بنهاية 2024 حوالي 2.169 تريليون جنيه)، بنسبة نمو تجاوزت 38% تقريبا، وهو ما يعكس تدفق سيولة قوي وانتعاشًا في معظم القطاعات الرئيسية، خاصة البنوك والخدمات المالية غير المصرفية.
وارتفع مؤشر EGX30 الرئيسي بنسبة 40.65% ليغلق عند 41828.97 نقطة، مسجلا أعلى مستوياته التاريخية خلال العام، وقفز مؤشر EGX70 متساوي الأوزان للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 61.19% ليصل إلى 13125.33 نقطة، محققا أداء متميزا يعكس زخم الشركات الناشئة والمتوسطة.
أما مؤشر EGX100 متساوي الأوزان فنما بنسبة 55.34% ليغلق عند 17425.88 نقطة، وصعد مؤشر EGX30 محدد الأوزان بنسبة 40.02% إلى 51568.39 نقطة، وتصدر مؤشر تميز سوق الشركات الصغيرة الرابحة بنسبة ارتفاع 113.27% ليصل إلى 21087.55 نقطة.
وأكد رئيس البورصة المصرية الدكتور إسلام عزام في تصريحات سابقة أن عدد الشركات المقيدة بلغ نحو 250 شركة موزعة بين السوق الرئيسية وسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، بإجمالي قيمة سوقية تقترب من 3 تريليونات جنيه حوالي 62 مليار دولار أمريكي.
وأشار إلى أن السوق حققت نموا تراكميا بنسبة تزيد عن 390% منذ نهاية يوليو 2022، مما يؤكد تحول البورصة إلى محرك رئيسي للاستثمار والنمو الاقتصادي في مصر.
وجاء أداء البورصة المصرية المميز مدعوما بعدة عوامل رئيسية، منها: خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي من قبل لجنة السياسة النقدية، مما شجع تدفق السيولة من الودائع إلى سوق الأسهم، وتحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية واستقرار سعر الصرف نسبيا، بالإضافة إلى إصلاحات تشريعية وتكنولوجية عززت جاذبية السوق إقليميا.