سفير أذربيجان بالقاهرة: نستعد لفتح مرحلة جديدة للتعاون مع مصر

أكد سفير أذربيجان بالقاهرة، شاهين عبد اللايف، أن بلاده تستعد حاليًا لفتح صفحة جديدة لتعاونها مع مصر من خلال دعم التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة والسياحة، ويدرس الجانب الأذربيجاني في الوقت الراهن، المشروعات الاقتصادية الواعدة، التي سوف يتم تنفيذها في المرحلة القادمة في مصر.
وأضاف "شاهين"، في بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة، اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى استقلال أذربيجان، أن التبادل التجاري بين البلدين تخطى 6ر3 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تستورد مصر من أذربيجان النفط والمشتقات النفطية، بينما تصدر مصر إليها الأدوية بقيمة 25 مليون دولار سنويًا.
وأفاد البيان، أنه يتم حاليًا بذل الجهود لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في بداية العام المقبل، لبحث أهم مشروعات اقتصادية مطروحة للشركات الأذربيجانية ورجال الأعمال، بحيث يمكنهم الاستثمار فيها، حيث إن المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان عقد في 18 أكتوبر عام 1991 جلسته التاريخية، التي عكست تطلعات الشعب الأذري نحو الحرية التي طال انتظارها، والذي نتج عنها الاعتماد بالإجماع للقانون الدستوري "حول استقلال جمهورية أذربيجان.
وقال إن "عودة حيدر علييف للقيادة السياسية استجابة للنداء الملح لشعبه، استطاعت أذربيجان أن تثبت خطأ المشككين في قدراتها، وأيضًا تجاوزها لتحديات الأمن القومي الكبرى، والنجاح في الحفاظ على الاستقلال الذي جرى نيله بصعوبة، وذلك من خلال ضمانات الاستقرار السياسي والتطور الديمقراطي وتحقيق الرفاهية والازدهار الاجتماعي، على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة للغاية لتلك المرحلة".
وأوضح أن أذربيجان بقيادة حيدر علييف، مضت في مسار من التطور الديمقراطي لا رجعة فيه، وأخذت في التكامل في المحيط الأوروبي الشرقي وهي دائما موطنًا للتعايش والتسامح بين مختلف الأديان والعقائد والمجموعات العرقية المختلفة، مشيرًا إلى مساهمة باكو في تعزيز الحوار بين الديانات والثقافات القائم على أساس من الاحترام والتفاهم المتبادلين.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير الذى أثارته الأفعال المهينة ضد الإسلام. مدينًا بقوة جميع الإساءات نحو الأديان.
وذكر أن تم قطع خطوات واسعة للتحول الاقتصادي الهائل نحو اقتصاد السوق، وتطوير السياسات الاستراتيجية النفطية الجديدة لأذربيجان، وترتكز السياسات الاستراتيجية النفطية الجديدة إلى الشراكة المستدامة، والمصداقية، والتنوع، والشفافية والمصارحة، والتي بلغت ذروتها بالتوقيع على "عقد القرن" الذى بلغ قيمته 50 مليار دولار بين أذربيجان وشركات النفط العالمية في عام 1994.
وأضاف أن أذربيجان تحولت بعد مرور 24 عامًا من الاستقلال من دولة متلقية للمعونات إلى دولة مانحة وتجاوز الاحتياطي النقدي الأجنبي 55 مليار دولار، ومازال طامحًا للزيادة واستقر الاقتصاد الأذربيجاني في المركز الـ40، حسب مؤشر التنافسية العالمية في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرًا إلى أنه رغم انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية، إلا أن باكو حققت بعض تطورات خلال 6 أشهر من هذا العام حيث ارتفع الناتج المحلي للبلاد 7ر5 %.
كما سجل إجمالي الناتج المحلى فى القطاع غير النفطي نموًا تجاوز 2ر9 % خلال هذه الفترة، وبلغ معدل التضخم 5ر3 في المائة، وزادت إيرادات الناس النقدية 2ر6%، بينما شهد قطاع الزراعة نموًا تخطى 7% وحجم الاستثمارات في البلاد خلال ستة أشهر بلغ 7ر12 مليار دولار.