عاجل
الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الحسابات السرية للرئيس في البنوك.. راتب "السيسي" بعد تبرعه بنصفه 252 ألف جنيه سنويًا.. و"الإخوان" تحاول التشكيك لتشويه صورته أمام الرأي العام

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

نقلا عن الورقي

• راتب "السيسي" بعد تبرعه بنصفه 252 ألف جنيه سنويًا

• الكتائب الإلكترونية للإخوان تحاول التشكيك في ذمته المالية.. وتشهر به

• "عبد الناصر" توفي وفي جيبه 83 جنيهًا.. و"السادات" تبرع بـ"نوبل" لـ "ميت أبوالكوم"

• الاتهامات مازالت تطارد "مبارك".. و"مرسي" منح نفسه أوسمة بعائد شهري

حسابات رئيس الجمهورية فى البنوك، دائمًا ما تشغل عقول الكثيرين، خاصة بعد ثورة 25 يناير التى كشفت الكثير من الفساد فى نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، فأصبح الجميع يتشكّك فى الذمة المالية لأي مسئول، وتحوم حوله الأقاويل بالتربح من منصبه، وتضخم ثروته فى البنوك، وفى حال الكشف عن حساباته الحقيقية فى البنوك المصرية، يتم اتهامه بإيداع ما جمعه من أموال فى بنوك سويسرا ذات الحسابات السرية.. ما فعلته ثورة 25 يناير وما كشفته من معلومات جعلت منصب رئيس الجمهورية، من المناصب التى تحيطها الشائعات، والأقاويل التى تكون فى معظمها مغلوطة، يروّجها بعض المُتربصين والمُعادين لشخص الرئيس، لإحداث حالة من الاحتقان والتشويه، وزعزعة صورته أمام الرأى العام.

ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مسئولية البلاد وهو يواجه عددًا كبيرًا من الشائعات، من قبل الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، وعناصرها المُنتشرة فى الداخل والخارج، فى محاولة خبيثة لتشويهه أمام أنصاره، وقد بدأت الحرب المُضادة منذ مُساندته لثورة الشعب فى 30 يونيو ضد نظام المعزول محمد مرسى وعصابته من الجماعات والحركات المُتأسلمة، إلا أن المُتابع الجيد يعلم أن الرئيس السيسى، من الشخصيات الوطنية النزيهة، نظيفة اليد، وهو ما كشفه الرئيس بنفسه، عندما قام بالإعلان عن راتبه الذى يتقاضاه من منصبه، وتبرعه بنصفه لصالح مصر، حيث يقدر راتبه بـ 42 ألف جنيه، وقال "السيسى" فى ذلك خلال كلمته بحفل تخرج الدفعة 108 للكلية الحربية: "يجب أن يكون هناك تضحيات حقيقية من كل مصرى ومصرية، وأنا باخد مرتب الحد الأقصى، فمرتبى 42 ألف جنيه، وهو كثيرعليا، لذا سأتبرع بنصفه، وسأتبرع بنصف ما أمتلكه علشان خاطر بلدنا" ومن هذا المنطلق يتضح أن الرئيس كان واضحًا مع شعبه، كما أنه قضى على الحملة الشرسة التى بدأ التنظيم الدولى للإخوان فى شنها ضده، وقطع كل الطرق أمام المخططات الخبيثة عندما تبرع أيضًا بمبلغ 250 ألف جنيه ميراثه من والده، وهنا يتضح أن ما يتحصل عليه "السيسى" 21 ألف جنيه شهريًا، أى 252 ألف جنيه سنويًا.

وكان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو أول من قدم كشفًا بذمته المالية، حيث كان يتقاضى راتبًا شهريًا يقدر بخمسمائة جنيه، وبدل تمثيل 125جنيهًا، وكان رصيده فى بنك مصر 3718 جنيهًا و273 قرشًا، و2 سهم فى شركة كيما، و5 أسهم فى شركة مصر للألبان، وسند واحد فى البنك العقارى، و6 جنيهات شهادات استثمار، بالإضافة إلى سهم واحد فى بنك الاتحاد التجارى، وسهم فى الشركة القومية للأسمنت، و3 سندات تأمين، وبعض وثائق التأمين على الحياة الأولى فى القوات المسلحة بمبلغ 15 جنيهًا، والثانية فى شركة الشرق للتأمين بمبلغ ألف جنيه، والثالثة فى شركة التأمين الأهلية بمبلغ 25 جنيهًا، والرابعة فى شركة القاهرة للتأمين بمبلغ 25 جنيهًا، وكانت أقساطها جميعًا تخصم من راتبه، كما كان يمتلك سيارة "أوستن" قام بشرائها قبل قيام ثورة 23 يوليو.. وعند وفاته قامت رئاسة الجمهورية بحصرها فى سجلات رسمية، وتمثلت ممتلكاته الشخصية فى 8 أحذية، و13 كاميرا، وآلة عرض سينمائية، ومجموعة بدل وكرافتات، وكما جاء فى سجلات رئاسة الجمهورية أن "عبدالناصر" استبدل من معاشه ما يعادل 35 جنيهًا لتجهيز زيجات ابنتيه، وكان جيبه يوم رحيله مبلغ 84 جنيهًا. 
 
وبالنسبة للرئيس الراحل أنور السادات، فلم يكن يمتلك سوى منزله الذى أقامه بمسقط رأسه فى قرية ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية، ويقع على مساحة 4.5 فدان، وأمضى "السادات" خلال توليه الحكم أوقاتًا طويلة بهذا المنزل، وحرص على استقبال عدد من قادة العالم به، ومن أبرزهم الرئيس الأمريكي "جيمي كارت". 

وقد حوّلت عائلة السادات هذا المنزل إلى متحف، لتخليد ذكراه، ويضم المتحف جناحًا خاصًا بأبرز مقتنيات الرئيس السادات الشخصية، ومنها ساعة اليد الخاصة به، والتي تتميز بأنها كان منقوشًا على ظهرها آية الكرسي كاملة. 

ويضم من مقتنياته أيضًا، بندقية الرش الخاصة به، بالإضافة إلى "البايب"، وكذلك عصاه الشهيرة، والمصحف الذي كان يقرأ فيه القرآن، والمسبحة والمصلاة التي يصلي عليها، والراديو الخاص به، والعباءة والجلباب التي كان يحرص على ارتدائهما عند زيارته لمسقط رأسه، ونظارته.

كان "السادات" قد ألف 13 كتابًا من بينهم 11 كتابًا باللغة العربية وكتابين باللغة الإنجليزية، أشهرهم وأهمهم كتاب "البحث عن الذات". 

حيث تبرع بمبلغ مليون دولار لقرية ميت أبو الكوم حصيلة ترجمة هذا الكتاب، كما تبرع بمكافأته المالية من جائزة نوبل للسلام وقيمتها نصف مليون دولار لإعادة بناء القرية وتحديثها وإضاءتها بالطاقة الشمسية. 

أما الرئيس المخلوع حسنى مبارك، الذى تربّع على عرش البلاد 30 عامًا، كان من أخطر الفترات فى تاريخ مصر، حيث انتشر الفساد بطريقة رهيبة، وهو ما أدى إلى خروج الشعب بثورة 25 يناير، لإزاحة الظلم والطغيان، وعقب خلع "مبارك" تم نشر العديد من التقارير الصحفية التى تناولت ثروته، وقدرتها بـ 70 مليار دولار بالبنوك السويسرية والبريطانية والأمريكية وأنه قام بتهريب معظم أمواله عن طريق مجموعة ايكوتريد المصرفية بسويسرا.

أما بالنسبة للرئيس الإخوانى المعزول، محمد مرسى، لم يمهله القدر طويلاً لاستكمال، ما بدأه من التربح من منصبه، حيث بدأ عهده بمنح نفسه العديد من الأوسمة والنياشين، بطريقة غير مبررة، حيث إن هذه النياشين تجلب على صاحبها بعض الاستحقاقات المادية، وكان من بينها قلادة النيل، والجمهورية، وهى بمثابة تكريم مادي يدر عليه ربحًا شهريًا وسنويًا.