"بوتين": عملياتنا في سوريا تهدف لإحلال السلام
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية الروسية في سوريا تأتي من أجل إحلال السلام في البلاد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإرهابيين كانوا سيكتسبون صفة رسمية في حال سقطت دمشق أو بغداد.
وقال بوتين في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" – اليوم الخميس- إن الهدف الوحيد من العملية العسكرية التي تقودها موسكو في سوريا هو إحلال السلام هناك..لافتا في الوقت ذاته إلى أنه بعد أن طلبت السلطات الرسمية السورية تقديم الدعم اتخذنا القرار حول بدء عملية عسكرية روسية من أجل دحر التنظيمات الإرهابية.
وأعرب الرئيس الروسي عن قناعته بأن ممارسات العسكريين الروس ستؤثر إيجابيا على الأوضاع في سوريا وستساعد على إقامة ظروف للتسوية السياسية فيها .. مضيفا أنه ينبغي على السوريين أن يقرروا مصيرهم ليس تحت ضغوط، وإنما بتأييد المجتمع الدولي.
وفي هذا الصدد أكد الرئيس الروسي ضرورة ترسيخ المؤسسات الحكومية في مناطق النزاعات، لافتا إلى أن تقسيم الإرهابيين إلى "المعتدلين" و"غير المعتدلين" أمر غير صحيح لأن جميعهم أعداء الحضارة البشرية، مشددا على ضرورة أن يفهم المجتمع الدولي أنه يعامل عدو الحضارة والبشرية والثقافة العالمية.
ومن ناحية أخرى صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الأمن العالمي ليس بحاجة الآن لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الذي تعمل على بناءه الولايات المتحدة في شرق أوروبا بحجة التهديد النووي الإيراني.
وقال "تحت ذريعة خطر الصواريخ النووية الإيرانية، كما نعلم، تم تدمير الركيزة الأساسية للأمن العالمي المعاصر ومعاهدة الحد من الدفاع الصاروخي، حيث خرجت منها الولايات المتحدة".
وأضاف أن القضية النووية الإيرانية قد تم حلها والتوافق بشأنها، وليس هناك أي خطر من جانب إيران بعدما أزيلت الأسباب التي يستخدمها الأمريكيون لبناء نظام الدفاع الصاروخي.
وقال "توقعنا وقف العمل على تطوير نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، لكن ماذا حصل في الواقع؟ لم يحدث شيء من ذلك، بل العكس، إن العمل لا يزال مستمرا. وتم منذ بضعة أيام إجراء أول اختبار لنظام الدفاع الأمريكي في أوروبا".
