"زعزوع": ظاهرة تعامد الشمس بأبوسمبل تعكس عبقرية المصري القديم
أكد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بالمعبد الكبير "قدس الأقداس" بمدينة أبوسمبل، تعكس عبقرية المصري القديم وما خلفته تلك العبقرية من تراث حضاري يفوق نظائره في العالم أجمع، لافتًا إلى أن استغلال تلك الأحداث الهامة في الترويج لمصر سياحيًا، من شأنه إحداث فارق حقيقي في استعادة الحركة السياحية.
وأضاف الوزير، أن الوزارة تمضي قدمًا في خطة تحركها لاستعادة حركة السياحة عامة والسياحة الثقافية بصفة خاصة، من خلال الأفكار المبتكرة واستغلال الأحداث السياحية، لافتًا إلى أن الحملة الترويجية المزمع إطلاقها خلال أيام تولي كثيرًا من الاهتمام لمنتج السياحة الثقافية.
وأشار زعزوع إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الرحلات التعريفية لكبار منظمي الرحلات وممثلي الإعلام الدولي في بث رسائل طمأنة متوالية، بأن الحياة فى مصر تسير بشكل طبيعي ومستقر، ووجه زعزوع الدعوة للسائحين لزيارة مصر ونقل تجاربهم إلى الأصدقاء والمعارف في بلادهم.
وشارك الوفد الفرنسي المتواجد حاليًا في مصر ضمن رحلة تعريفية تنظمها هيئة تنشيط السياحة في الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، وقد قدمت الفرق الشعبية المشاركة في الاحتفالية عروضًا فنية وفلكورية حظيت بإعجاب السائحين.
من جانبه أعرب فيليب فوليوت philipe Folliot عضو لجنة الدفاع ورئيس لجنة الصداقة الفرنسية المصرية بالبرلمان، عن سعادته بتواجده فى مصر، لافتًا إلى عمق العلاقات المصرية الفرنسية، مضيفًا أن مصر وفرنسا تخوض حربًا ضد الإرهاب، وإن أفضل طريقة لدعم مصر هي دعمها اقتصاديًا وتنمويًا وسياحيًا، داعيًا الشعب الفرنسي لزيارة مصر وآثارها الخالدة.
وكان الدكتور هشام زعزوع شهد صباح اليوم الخميس تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بالمعبد الكبير "قدس الأقداس" بمدينة أبو سمبل فى الظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، وذلك بحضور الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والدكتور حسام مغازي، وزير الري، واللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، وعدد من القيادات التنفيذية وممثلو القطاع السياحي الخاص، وعدد كبير من السائحين من مختلف الجنسيات الذين توافدوا خصيصًا لمشاهدة تلك الظاهرة الفريدة.
كانت وزارة السياحة قد نظمت مساء الأربعاء، احتفالية رائعة بمعبد أبوسمبل لوفد من كبار الشخصيات بالمجتمع الفرنسي من برلمانيين ومنظمي رحلات وإعلاميين، بهدف دعم منتج السياحة الثقافية خاصة في جنوب مصر، وذلك بحضور وزيري السياحة والآثار والري ومحافظ أسوان ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية وعدد من رؤساء الغرف وممثلي القطاع السياحي الخاص، ومديرة المكتب السياحي المصري بفرنسا.
وعلى هامش الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبوسمبل، افتتح وزير الآثار ممدوح الدماطي ووزير السياحة هشام زعزوع، متحف أبوسمبل الذي يضم ثلاثة تماثيل تم وضعها فى قاعة كبار الزوار بالمعبد لثلاث شخصيات عالمية، ساهمت بقدر كبير في إنقاذ آثار النوبة.
