شاهد.. معاناة أهالي الإسكندرية في طوابير مكاتب التموين

منذ أن أعلنت وزارة التموين عن بدء إمكانية حذف أو إضافة أفراد من على البطاقات الذكية، وكان هناك مشهد درامي يتكرر أمام كل مكتب تموين بالجمهورية لهؤلاء المنتظرين قدوم دورهم في طابور الشكاوى، حتى لو استمر لساعات بل أيام، دون أن يتمكنوا من الوصول للموظفين ولا الإبلاغ عن شكوتهم.
في شارع الحضرة بمنطقة محرم وسط الإسكندرية، نفس المشهد يتكرر يوميا من السابعة صباحا وحتى الثانية ظهرا بلا كلل ولا حتى تقليل في أعداد عشرات المنتظرين قدوم الدور عليهم، طالبين فقط تنشيط الكارت الذكي أو إضافة بعض الأفراد.
التقت "العربية نيوز" أهالي مناطق الإبراهيمية، باب شرقي، ومحرم بك، الذين قررت مديرية تموين الإسكندرية نقل طلباتهم جميعا لمكتب واحد فقط بمنطقة الحضرة مسئول عن خدمة أهالي الثلاث مناطق رغم أن هذا المكتب لا يوجد به إلا جهاز كمبيوتر واحد، ما يتسبب في انتظار بالساعات لكل شخص.
وأوضحت إحدى أهالي منطقة الإبراهيمية أنها تأتي يوميا للمكتب ولا تصل للشباك للتبيلغ بأن الكارت الذكي الخاص به اقتصر على فرد واحد فقط رغم أن أسرتها مكونة من 4 أفراد، وأكدت أخرى أنها داومت منذ شهر على الحضور لمكتب التموين من السابعة صباحا حتى حجز دورها في الطابور، إلا أنها تجد أيضا هناك تكدس في هذا الوقت رغم أن الموظفين لا يأتون قبل التاسعة.
وفي مكتب تموين كليوباترا، سرد أحد المواطنين مشكلته التي واجهها بعد ضياع بطاقته، ومنذ هذا الوقت وهو يأتي أكثر من مرة لانهاء إجراءات استخراج كارت بديل دون فائدة، حتى اكتشف مؤخرا أن هناك بعض الموظفين داخل المكتب يتحصلون على 5 جنيه من كل مواطن مقابل تسهيل الإجراءات له وإنهاء الورق المطلوب بشكل أسرع.

