"الإفتاء" ردًا على "الظواهري": دخولكم مصر أمر مستحيل

أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، على خطورة الولايات والبؤر الإرهابية المحيطة بمصر، التي تسيطر عليها جماعات العنف والتكفير، وتأثيرها على الأمن القومي، وعلى جهود الدولة التنموية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف أرجاء مصر.
وقال المرصد، في معرض رده على التسجيل الأخير لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي دعا فيه إلى ضم مصر إلى ما يسميه بـالدولة الإسلامية الكبرى، وتأكيده على أهمية زيادة مناطق التنظيم المحيطة بمصر، التي تعد الركيزة الأهم في تهديد الأمن المصري والهجوم عليه؛ إن مصر لا تزال الجائزة الكبرى في نظر الحركات والجماعات التكفيرية، وأنها تسعى بكل قوة لتتمكن من الدخول إليها والسيطرة على مناطق وبقع داخلها.
ودعا المرصد، جموع الشعب المصري إلى الالتفات خلف قواته المسلحة ورجال الأمن؛ من أجل توفير الدعم والمساندة اللازمة لمواجهة هذه الجماعات العابرة للحدود، خاصة في هذه الظروف التي تشهد مواجهات مفتوحة مع تلك الجماعات على أكثر من جبهة، واستبسال قوى الأمن والجيش في تطهير المناطق والبؤر التي تسعى التنظيمات التكفيرية إلى خلقها في مصر من العناصر التكفيرية، والحفاظ على مؤسسات الوطن الحامية والضامنة لهذا الوطن ومستقبله.
وحذر مرصد الإفتاء، من خطورة سيطرة تنظيمات التكفير المختلفة على مناطق وأجزاء من الدول المجاورة لمصر؛ حيث تُستخدم أراضيها كمراكز انطلاق لشن هجمات تستهدف أمن مصر وسلامتها، وهو الأمر الذي يحتم على الدولة المصرية أن تدافع عن أمنها الداخلي؛ انطلاقًا من دول الجوار الإقليمي، والتجربة التاريخية تخبرنا بأن سيطرة الحركات التكفيرية على المدن الكبرى بدأ من خلال السيطرة على القرى والمناطق الصغيرة المحيطة بتلك المدن، ثم تطور الأمر إلى الهجوم على المدن الكبرى والسيطرة عليها من اتجاهات مختلفة.
وقال المرصد في بيان لها اليوم الأربعاء، إن الأمن القومي المصري يبدأ من دول الجوار المحيطة لمصر والملاصقة لها، فكما تكون هي مصدر التهديد والأخطار، أيضًا تمثل هي نقطة الأمن والسلامة والحماية والضمان، ولا بد من تعاون إقليمي مع دول الجوار؛ للتصدي لتلك التيارات التي تستهدف المنطقة بأسرها، وتأسيس أطر دولية تمكن الدول من استخدام كل الإمكانات المتاحة؛ للقضاء على تلك التنظيمات والحفاظ على أمن البلاد وسلامتها.
وشدد أنه بالرغم من الخلافات الكبيرة بين تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، التي تصل إلى تكفير كل منهما للآخر، إلا أنهما يسعيان لتجاوز تلك الخلافات وتنحيتها جانبا؛ من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو الدخول إلى مصر والسيطرة عليها، وهو أمر يستحيل تحقيقه في ظل مجتمع متماسك وقوات أمن وجيش قوية وواعية لتلك الأخطار وهذه التهديدات.