الصليب الأحمر يطالب أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى باحترام حياة الإنسان
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن بالغ قلقها من تصاعد وتكثيف العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى، وطالبت جميع اطراف النزاع وقادة المجموعات المسلحة والمقاتلين الأفراد باحترام حياة الإنسان وكرامته وتجنيب المدنيين ويلات العنف وتسهيل العمل الإنسانى المحايد والنزيه.
وأكدت اللجنة -في بيان اليوم الجمعة في جنيف- أنه منذ شهر سبتمبر الماضي قتل العشرات وجرح المئات في بانجي العاصمة، كما لم تتمكن المئات من أمهات الأطفال والنساء الحوامل من الوصول إلى العيادات أو المستشفيات، كما أحرقت منازل آلاف الأسر أو دمرت سبل عيشهم ويعيشون في حالة مستمرة من الخوف.
وحذر بيان اللجنة الدولية من انتشار الجريمة والاشتباكات بين الجماعات المسلحة ومن العنف الطائفي الذي يتزايد بشكل يؤثر على كل مستويات المجتمع في جمهورية إفريقيا الوسطى في الوقت الذي يستمر الوضع الإنساني في التدهور، ودعت إلى جهود إغاثة سريعة وفعالة، خاصة مع عدم قدرة موظفي الهلال والصليب الأحمر من الوصول إلى الجرحى وغيرهم ممن يحتاجون المساعدة.
وأشارت اللجنة -في بيانها- إلى أنه يتم الاستهزاء بالقانون والمبادئ الإنسانية في الصراع في إفريقيا الوسطى، محذرة من أن القانون الدولي يحظر أي هجمات ضد المدنيين والممتلكات المدنية مثل المنازل والمرافق والمستشفيات، وطالبت بمعاملة من يتم اعتقالهم معاملة إنسانية وحماية العاملين في المجال الصحي وتسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني.
