"الإفتاء" تطلق مبادرة لمواجهة الإسلاموفوبيا في الغرب

أطلقت دار الإفتاء المصرية، صباح اليوم الأربعاء، مبادرة عالمية تستهدف غير العرب للتصدي للعداء والكراهية تجاه المسلمين أو "الإسلاموفوبيا"، وكذلك توضيح حقيقة الإسلام، والرد على إدعاءات الجماعات المتطرفة في الغرب.
وقال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام - في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الإفتاء - إن "المبادرة ليست الأولى التي تطلقها دار الإفتاء لمواجهة الفكر المتطرف.. فقد أنشأت الدار عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منها صفحة (دار الإفتاء) و(داعش تحت المجهر) على موقع (الفيس بوك) للرد على الفكر المتشدد المضلل".
وأضاف "لاحظنا أن الفتوى هي محرك للعديد من العمليات الإرهابية، لذلك دائما ما نسعى لمواجهة الفكرة بالفكرة وتوضيح الصحيح من الدين، كما انطلقنا إلى الخارج بزيارات ومطبوعات لتوضيح حقيقة الجماعات الإرهابية وعدم ارتباطها بالإسلام".
وتابع المفتي أننا "نعيش في تحديات كبيرة في الداخل والخارج تحتاج لتضافر كافة الجهود في صدد هذه الأحداث مهمة دار الإفتاء بيان الحكم الشرعي والتصدي للفكر المتطرف"، مجددا إدانته للحادث الإرهابي في باريس، قائلا: " قلوبنا مع الضحايا الذين سقطوا دون ذنب ونتضامن مع الشعب الفرنسي في مصابه الأليم".
ومن جانبه، قال مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم إن "الدار أطلقت - كجزء من المبادرة - صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان: Not in the Name of Islam: United Against Terror Groups ، ويتم نشر المحتوى عليها باللغة الإنجليزية والألمانية كخطوة أولى، وذلك للتواصل مع غير العرب".
وأضاف "حان الوقت للتواصل والتحدث المباشر مع الآخر، فلقد أهدرنا الكثير من الوقت في التحدث مع أنفسنا كعرب ومسلمين".
وأشار نجم إلى أن المبادرة ستبرز الحقائق حول الإسلام باللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية حتى نستطيع الوصول لأكبر شريحة ممكنة، وهو الأمر الذي سيفضح بدوره البنية الأيديولوجية لجماعات التكفير.