مفيد شهاب: الشباب العربي هم أمل الأمة ومستقبلها

أكد الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالى الأسبق وأستاذ القانون الدولى أن الشباب العربى هم أمل الأمة العربية ومستقبلها وليس هناك فرق بين الشباب العربى على اختلاف الأقطار، مشيرا إلي أنه لا قيمة لنا كعرب كل على حده ولكن قيمتنا فى وحدتنا.

وقال شهاب - خلال ندوة نقاشية حول دور الإعلام فى مكافحة التطرف الفكرى والإرهاب، والتى نظمتها اليوم /الخميس/ الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة خلال مهرجان الشباب العربي للفنون والثقافة وإحياء التراث بالتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة خلال الفترة من 22-28 نوفمبر الجاري بمدينة الشباب والرياضة بشرم الشيخ- "إن الشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وعزتها.. فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وكلما كان الشباب واعيا مثقفا متعاونا موحدا متمسكا بتراثه وحضارته واعتزازه بها رغم انفتاحه علي العالم استبشرنا خيرا بمستقبل الأمة وبتحقيق نهضة ثقافية فنية علمية للأمة العربية".

ولفت إلي أن العمليات الإرهابية منذ عام 2003 بدأت فى الانتشار بشكل كبير فى مختلف دول العالم، ونالت الأماكن المدنية والعسكرية والمنشأت الوطنية ووصلت إلي دور العبادة فأصبحت تطال كل ما هو أخضر ويابس، موضحا أن الإرهاب اتسم بالتنظيم واستخدام السلاح المتطور والتمويل الكبير من الداخل والخارج، وتم تشكيل صورة مشوهة للإسلام، مشددا علي أن ظاهرة الإرهاب يجب علاجها من خلال مكافحته والقضاء عليه من خلال التعاون المشترك بين كافة دول العالم.

وعرف شهاب "الإرهاب" بأنه هو الأعمال التى تنطوى على ترويع وتخويف المواطنين وإلحاق الضرر المادى والمعنوي بالمجتمع، كما أنه كل سلوك يتنافى مع المسئولية والشرعية والقانونية.

وعن دور الإعلام، قال شهاب "إن الإعلام له دور في منتهي الخطورة في نقل المعرفة وما يحدث فى العالم وعرض القضايا والأحداث، ويمكن أيضا أن يكون له دور مضلل فى تضخيم الأحداث وعرض أحداث غير حقيقية مما يفاقم الأحداث ويسبب البلبلة، مبينا أن الإعلام يمكن أن يكون وسيلة للمساعدة في التخريب وانتشار الإرهاب، مشددا أنه يجب على الإعلاميين الشرفاء تحري الدقة والحقيقة بما يحقق التوافق ونقل الحقيقة".

كما أكد أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة التعاون مع الإعلام فى مكافحة الإرهاب وتوعية الشباب بخطورة الإرهاب ليس فقط للبعد عن العمليات الإرهابية بل أيضا العمل علي كشف الإرهاب و مكافحته، فضلا عن ضرورة وجود تنسيق وشراكة عربية لمكافحة ومحاربة الإرهاب، معربا عن أسفه لما يحدث من تضليل للشباب واستغلال براءته فى تنفيذ العمليات الإرهابية، مشيرا إلي أنه يجب احتواء الشباب وإخراجهم من عالم الضلال والإرهاب والعمل على تجنيب الشباب أن يكون عنصر تخريب ليكون عنصر بناء.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة أمل جمال وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة أن تنظيم المهرجان يأتى فى إطار الاهتمام بتحقيق التواصل الفعال بين الأخوة العرب والعمل على التبادل الثقافى والتعرف على فنون وتراث وفلكلور الأخوة الأشقاء، منوهة بأن العرب جميعا أخوة وأمة واحدة وثقافتهم متشابهة، موضحة أن وزارة الشباب تأخذ على عاتقها تنظيم العديد من الملتقيات والمهرجانات التى تجمع الشباب العربى.