"العربية نيوز" يكشف كواليس مخطط رفع أسعار تذاكر المترو.. "الفضالي" العقل المدبر.. 5 لقاءات بين الوزير ورئيس الشركة حسمت الخطة.. والزيادة أول يناير

وزير النقل: "التذكرة بـ2 جنيه ولا داعي للقلق
الفضالي رفع الأسعار لتغطية الخسائر التي لحقت بالمرفق في عهده
"مصادر": الوزير اجتمع برئيس المترو 5 لقاءات لتطبيق الزيارة أول يناير
"النقابة المستقلة": نقص قطع الغيار وشركات الأمن وراء الخسائر
"اتحاد العمال": الزيادة ستصب في مصلحة أصحاب التاكسي والميكروباص
بعد فشل وزارة النقل وادارة المترو في الحد من الخسائر التي تعرض لها المرفق خلال السنوات الماضية، وزيادتها بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث وصلت لـ 135 مليون جنيه، كانت المفاجأة التي اعلن عنها وزير النقل الدكتور سعد الجيوشى بان التذكرة ستصل سعرها لـ2 جنيه، مطئنًا المواطنين بعدم القلق من هذه الزياد.

تحسين الخدمة
وأشار
الوزير إلى أن قطاع المترو يحقق خسائر شهرية تقدر بـ20 مليون جنيه، الأمر الذي
يتطلب زيادة سعر التذكرة بمقدار نصف جنيه لمعادلة تلك الخسائر، لكن زيادتها جنيها
يضمن تحسين الخدمة قائلًا:" مش عايز الناس تقلق، إحنا لازم نزود التذكرة
جنيهًا عشان نقدر نحسن الخدمة، لأني شعرت كما شعر المواطن بأنه عندما يدخل فصل الصيف
يتعرض راكب المترو للضيق خلال استخدامه المترو، والزيادة تضمن تركيب مراوح وتكييف
القطارات وغيرها ، مشيرًا إلى أنه ركب المترو بنفسه ثلاث أو أربع مرات ليتعرف على
حال المواطن وطريقة سير العمل بمحطاته".
"العربية نيوز"
تكشف في هذه السطور تفاصيل المخطط الذى دفع وزير النقل الى التحدث عن رفع أسعار
التذاكر في هذا التوقيت على الرغم من أه نفى قبلها بأيام عن زيادة أسعار التذاكر.
المعلومات
التي حصلت عليها "العربية نيوز" من مصادرها الخاصة، كشفت أن المهندس على
الفضالي رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الانفاق، هو العقل المدبر لهذه
الزيادة، حيث إنه منذ أن تولى مسئولية المرفق، حاول بشتى الطرق العمل على رفع
أسعار التذاكر، خاصة وأنه كان رئيس الخط الثاني قبل ان يترأس الشركة المصرية ويعلم
حجم الخسائر التي تلحق بالمرفق.

دراسة علي مكتب الوزير
وتقدم
الفضالي لوزير النقل الدكتور سعد الجيوشى منذ أن تولى حقيبة الوزارة بدراسة تفيد
بأنه لا بد من رفع أسعار التذاكر نظرًا للخسائر التي يتعرض لها المرفق بشكل كبير،
والتقى الوزير بالفضالي 5 زيارات بمكتبه، وأكد الأخير له بأن الخسائر وصلت الى ما
يقرب من 135 مليون جنيه، وهذا ما ينذر بكارثة وفقًا للمصادر.

فشل خطة الصيانة
المصادر
أوضحت أن السبب الرئيسي في الخسائر جاء بسبب فشل إدارة المترو والتي يترأسها
الفضالي، حيث فشل في تنفيذ خطة الصيانة لبوابات الدخول والخروج، ما تسبب في زيادة
حالات التهرب من التذاكر، كما أنه قام بالتعاقد على شراء ماكينات للمترو ولم تقدم
أي جديد، بالإضافة إلى أنه قام بإنشاء أكثر من إدارة جديدة للمترو مثل إدارة الحج
والعمرة بالمترو ولجنة الإسكان وإدارة الكوارث، وجميعها إدارات مستحدثه قام
بإنشائها من أجل تشغيل عدد كبير من العمالة داخلها العمالة التي أعلن عنها المترو
منذ عام وتم عمل اختبارات للمتقدمين ولم يتم تعيين أي أحد من المتقدمين حتى الآن إلا أن هناك تعينات قام الفضالي لبعض الموظفين من خارج المترو وبرر الفضالي ذلك
بأن هذه التعينات كان قرارات سابقة للمهندس عبد الله فوزى وهو ينفذها.
كما أنه
لم يوفر قطع الغيار اللازمة لصيانة القطارات بجميع الورش، ما تسببت أيضًا في وجود
أزمة داخل الورش وكانت القطارات المكيفة التي وصلت من كوريا والمتعاقد عليها منذ
ثلاثة أعوام للخط الأول وهى عبارة عن 20 قطارًاً من كوريا كانت جاءت إلى الخط الأول
وتم تشغيل 5 قطارات حتى الآن كانت بمثابة انقاذ للمرفق نظرًا لأن الورش تعانى من
نقص قطع الغيار وإذا تعطل قطارًا يتم الانتظار حتى يتعطل قطارًا آخر ويتم تبديل
قطع الغيار الخاصة به من قطار لآخر.

الإدعاء بأن المترو يخسر
أنور بدور
الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالمترو قال إن إحدى القيادات بالمترو
استعان ببعض المحسوبين على إدارة المترو من العمال وصرافي التذاكر، حيث قاموا بشن
حملة في وسائل الإعلام بأن المترو يخسر خسائر فادحة بالإضافة إلى أن المترو يقوم
بشراء الكهرباء بسعر مرتفع ولا تقوم وزارة الكهرباء بتدعيم هذه الكهرباء، وأن
الوزرات المشتركة في المترو تتأخر في تسديد المديونيات الخاصة بها، كما ان عدم
زيادة اسعار التذاكر تسبب في الحاق المترو بهذه الخسائر.
شركات
الأمن سبب الخسائر
وأشار
بدور إلى أن الفضالي يريد أن يرفع أسعار التذاكر للحد من الخسائر التي لحقت
بالمرفق في عهده مؤكدًا أن وصول الخسائر لـ135 مليون جنيه، دليل على أن شركات
الأمن المتواجدة بمحطات المترو والتي تتلقى ملايين الجنيهات نظير حراستها للمرفق
لا تقوم بعملها الجيد، وهذا ما يضع تساؤلًا عن سبب الابقاء عليها حتى الآن.

الزيادة بداية لرفع
أسعار "التاكسي"
وحذر
محمد الجمال رئيس الاتحاد المصري للعمال من الخطورة الشديدة لرفع سعر تذكرة
المترو، لأنه وسيلة المواصلات الرئيسية للعمال والموظفين بالقاهرة الكبرى وروادها، وأن رفع سعر التذكرة 50% من قيمتها الحالية، سيكون بداية مفزعة لرفع أسعار
سيارات الأجرة والتاكسي ووسائل المواصلات الأخرى.