المالية العراقية: الجيش في حاجة لمساعدة الأكراد لاستعادة الموصل

قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، اليوم الثلاثاء: "إن جيش بلاده سيحتاج لجهود المقاتلين الأكراد؛ من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل، أكبر المدن العراقية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش".
ونقلت شبكة (يورو نيوز) الأوروبية عن "زيباري" قوله: "تحتاج معركة الموصل لتخطيط جيد واستعدادات والتزام من جميع الأطراف الفاعلين، فالبيشمركة الكردية قوة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها في معركة الموصل".
وأضاف زيباري أن معركة الموصل ستمثل تحديا هائلاـ، ولن تكون عملية تحريرها سهلة، فقد عزز مسلحو تنظيم داعش أنفسهم داخلها، لكن تظل معركة تحرير المدينة قابلة للتنفيذ.
وتابع قائلا: "بالنظر لحجم المنطقة التي يجب تأمينها حول الموصل خلال الهجوم، قد يحتاج الجيش أيضا إلى لدعم من القوى السنية المحلية ومن الحشد الشعبي".
واعتبر زيباري أن استعادة السيطرة على الموصل ستمثل نهاية الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في المناطق السنية المجاورة للعراق وسوريا، مشيرا إلى أن الموصل شهدت إعلان أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم إعلان خلافته، فهي عاصمتهم بالمعني الحرفي.
وتضع الحكومة العراقية مدينة الموصل (الواقعة على بعد 400 كم شمال العاصمة بغداد) الهدف المقبل لقواتها المسلحة بعد أن أعلنت أمس الإثنين سيطرتها على مدينة الرمادي غرب البلاد، فيما يُعد أول انتصار للجيش العراقي على التنظيم المتشدد.
يذكر أن الموصل المدينة السنية البالغ عدد سكانها مليوني نسمة، سقطت في أيدي مسلحي تنظيم داعش في يونيو عام 2014 في أولى مراحل تقدمهم الكاسح نحو مناطق شمال وغرب العراق.