منظمات الإغاثة تنتقد رد فعل بريطانيا تجاه أزمة اللاجئين

وجهت كبرى الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة، انتقادات حادة لرد فعل الحكومة البريطانية تجاه أزمة اللاجئين، ووصفتها "بغير الكافية"، داعية رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لقبول نصيب "عاجل ومتناسب" من اللاجئين.
وذكرت مجموعة مكونة من 27 جمعية ومنظمة خيرية، ومن بينها "أوكسفام" و"لجنة الانقاذ الدولية"، و"منظمة العفو الدولية"، أن التزام ديفيد كاميرون بإعادة توطين 20 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس القادمة "كانت خطوة أولى مرحب بها"، مستدركة أن مثل هذه الخطوة لا تفي بالتزامات المملكة المتحدة في التعامل مع الأزمة، التي تطرق أبواب أوروبا.
وفي رسالة مفتوحة إلى "داوننج ستريت"، قالت المنظمات "عرض المملكة المتحدة بإعادة توطين اللاجئين بطيئة جدًا، ومنخفضة جدًا وضيقة جدا".
وأضافت أنه "يجب على المملكة المتحدة القيام بأكثر من ذلك بكثير لضمان عدم إجبار اللاجئين بالرحلات المهددة للحياة على أيدي المهربين".
وذكرت المجموعة، أنها تنضم إلى أعضاء المجتمع القانوني في تأييد المبادئ التالية للاجئين "كمسألة ملحة": على المملكة المتحدة أخذ حصة عادلة ومتناسبة من اللاجئين، سواء من الموجودين بالفعل داخل الاتحاد الأوروبي أو من الذين يزالون خارجها، إضافة إلى ضرورة ضمان طرق آمنة وقانونية إلى المملكة المتحدة، وكذلك إلى الاتحاد الأوروبي، بجانب ضمان الوصول إلى إجراءات عادلة وشاملة لتحديد أهلية حصول اللاجئين على الحماية الدولية أينما سعوا إليها".
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، موريس رين "لا توجد حلول سهلة لأزمة إنسانية بهذا الحجم ومع ذلك، يجب ألا يكون الحل هو قضاء سنة أخرى مراقبة ما يحدث في لامبالاة في حين أن الناس اليائسين يغرقون أو يضطرون إلى تحمل مسيرة من البؤس عبر القارة في محاولة للعثور على ملاذ آمن أو لم شملهم مع ذويهم".
وأضاف "على رئيس الوزراء هذا العام أن يفتح قلبه وإظهار الحنكة السياسية الحقيقية بالترحيب بعدد أكثر بكثير من اللاجئين إلى المملكة المتحدة، وتمكينهم من السفر هنا بأمان والعيش بطريقة قانونية حياة خالية من العنف والاستبداد والقهر".