كوريا الجنوبية: تداعيات أزمتي اليونان والصين محدودة

قال وزير المالية الكوري الجنوبي تشوي كيونج هوان اليوم الأربعاء، إن أزمة الديون اليونانية والمشاكل التي يواجهها سوق الأوراق المالية في الصين قد تثيران شكوكا اقتصادية.. موضحا أن أي تداعيات سيكون لها تأثير محدود على كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الوزير - لدى ترؤسه اجتماعا للوزراء المعنيين بالاقتصاد الخارجي في الحكومة - إنه أعد خطة طوارئ للتعامل مع أي تطورات غير متوقعة.
وقال تشوي إن التطورات في اليونان والصين تأتي في وقت يبادر فيه الاقتصاد العالمي للخروج من مرحلة نمو هزيل".. مؤكدا أن تأثير الأزمة في اليونان والصين على كوريا الجنوبية ليس خطيرا.
وأوضح أن كوريا الجنوبية اتخذت خطوات لتعزيز الأسس الاقتصادية بعد الأزمات الماضية، وهي الآن في وضع جيد للتعامل مع حالات الطوارئ.
وقال تشوي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، إن هذا يتوقف على التطورات في المستقبل ويمكن للحكومة أن تتخذ تدابير استباقية واكثر شدة لتجنيب البلاد هذه التداعيات.
وتعد التجارة الكورية الجنوبية مع اليونان قليلة جدا، لذلك فإن أي تداعيات متوقعة على نطاق واسع هناك لن تضر بالاقتصاد الكوري على نحو كبير، إلا أن الأزمة التي تواجه الأسهم الصينية على الرغم من تضافر الجهود في بكين لدعم السوق قد تمتد إلى كوريا الجنوبية لكون الصين شريكها التجاري رقم واحد.
وقال تشوي إن الحكومة ستعزز التعاون مع الدول الآسيوية والمنظمات الدولية للدفع بما يسمى بمبادرة أوراسيا التي اقترحتها الرئيسة بارك كون هيه في أكتوبر 2013. وتدعو المبادرة إلى بناء بنية تحتية لتحرير التجارة بين الدول الآسيوية وخلق ما يمكن أن يصبح سوقا واحدة كبيرة تنافس الاتحاد الأوروبي.