عاجل
الأحد 08 يونيو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. "وزارة المراجيح".. "حُميات إمبابة" حائرة بين قرار الوزير وآلام المرضى.. والأهالي: اليأس وقلة الحيلة يَنخُران في أجسادنا

الدكتور أحمد عماد
الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة.. مستشفى حميات إمبابة

أثار القرار الذي صدر مؤخرًا من قبل الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، بضم أحد المباني غير المستغلة بمحيط مستشفى حميات إمبابة إلى معهد جديد للقلب؛ وذلك لتخفيف العبء على المعهد الحالي، وتقليل قوائم الانتظار، وتخفيف الضغط على مرضى القلب الذين يأتون من محافظات مختلفة، استياء عدد كبير من أهالي منطقة إمبابة، بل تسبب فى رفع نسبة حالة اليأس بين مرضى الحميات. 

39 هو عدد إجمالى مستشفيات الحميات على مستوي الجمهورية، أما فى محافظة الجيزة فلا توجد سوى مستشفي حميات إمبابة الوحيدة التي تتلقى مئات من المرضى، الذين لايملكون سوى الرضا بما قسم الله لهم، إذ عانوا خلال الفترات الماضية من ضعف الإمكانيات والتجهيزات في المتسشفيات، كما عانوا من ضعف توافر الكوادر الطبية. 

وأشار عدد كبير من المرضي وأهالي إمبابة إلى أملهم في يستغل المبنى لتوسيع مساحة مستشفى الحميات لكي يستطيع أن يستوعب أكبر قدر من المرضى، ولكن جاءت الآمال مخيبة للظنون. 

وفي بداية عام 1997، بدأت وزارة الصحة تدشين المبنى ليكون بديلًا عن مبنى الاستقبال والطوارئ بمستشفى حميات إمبابة، ويتكون هذا المبنى من 11 طابقًا على مساحة 2200 متر، ليضم الاستقبال وقسم الأشعة المقطعية، وكذلك عيادات خارجية واقتصادية، ونظرًا لتوسعه رأسيًا وليس أفقيًا فأصبح لا يصلح لمستشفى حميات، ليقرر وزير الصحة ضمه لمعهد القلب. 

في البداية، قال كريم جمعة، أحد أعضاء اللجنة الشعبية للحق في الصحة، بإمبابة، إن قرار وزير الصحة عشوائي وغير مدروس، مشيرًا إلى أن عدد كبير من أهالى إمبابة المرضى وغيرهم من مما يتألمون فى المحافظات المختلفة كانوا يأملون فى المبنى الجديد المتواجد بمستشفى الحميات أن يكون مكانًا جديدًا لتوسع مساحة المستشفى لكي تستطيع أن تتحمل العدد الكبير من المرضى الذين يأتون إليه لا سيما وأن مستشفى الحميات في إمبابة هو الوحيد الموجود في محافظة الجيزة. 

وأضاف كريم أن فكرة اللجنة جاءت بعد قرار وزير الصحة من أجل أن نتمكن فى الدفاع عن حقوقنا وحقوق المرضى البسطاء، مشيرًا إلى أن قرار ضم مستشفى الحميات لمعهد القلب سيكون له عواقب جسيمة منها انتشار الأمراض والأوبئة ليس فقط فى نطاق محافظة الجيزة بل سيصل لعدد من المحافظات، كما بموجب هذا القرار سيتم غلق عدد من التخصصات فى المستشفي، لافتًا أن مستشفى الحميات كانت ملجأ للأمراض المستعصية منها، التهاب الكبد الوبائي، الالتهاب السحائى، والحمى الشوكية، التيفود، الكوليرا، الملاريا، أمراض الأنفلونزا وغيرها. 

كما قال الدكتور عبد الجواد إسماعيل، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الشعبية للحق فى الصحة، إن مستشفى الحميات بإمبابة، تعانى منذ سنوات من الإهمال وتدني مستوى الخدمات، فضلًا عن قيام غلق 6 عنابر للعزل وتحويلها إلى مخازن، وفي عام 1997، وبدأت وزارة الصحة في إنشاء مبنى جديد، ليكون بديلًا عن مبنى الاستقبال والطوارئ بمستشفى حميات إمبابة، وهو مكون من 11 طابقًا على مساحة 2200 متر ليضم الاستقبال وقسم الأشعة المقطعية، لكن فوجىء الأهالي والمرضى بقرار ضم هذا المبنى إلى معهد القلب ليزيد من سخطهم الكثير. 

وأضاف اسماعيل أنه مثل غيره من أهالي منطقة إمبابة وبالنيابة عن المرضى، إذ لا يطالب بالاحتفاظ بتبعية المبنى لمستشفى الحميات والاحتفاظ به كمبنى لاستقبال المرضى والطوارئ، والعمل على استخدام المبنى أيضًا في إنشاء مركز لأبحاث الأمراض الوبائية والمعدية، حيث لا يوجد فى مصر مثل هذا المركز، باستثناء وحدة أبحاث "نمرو" التابعة للإدارة الأمريكية التي تعمل في مصر والتي تتولى رصد كافة الأمراض الوبائية والمعدية دون استفادة الشعب المصري منها. 

وقال أحمد عبد الهادى أحد، أهالي إمبابة، إن رغبة وزير الصحة في توسيع معهد القلب ليس شيئًا سلبيًا، ولكن لابد أن يعلم أن ضم الحميات للمعهد لن يحل من الأمر شيئًا بل سيزيد من الإشكاليات، مشيرًا إلى أن من الممكن أن يوسع معهد القلب وينشىء مكانًا جديدًا فى منطقة أرض مطار إمبابة. 

وصرح عادل حنفي_ مريض، بأنه حينما علم بقرار وزير الصحة أصيب بحالة من اليأس الشديد، بعدما حلم مثل غيرة من آلاف المرضى أن يكون هذا المبنى الجديد سبيل لتوسيع مستشفى الحميات لكى تستطيع أن تستقبل أكبر قدر من المرضى. 

وتابع: "أنا أول ماعرفت بقرار وزير الصحة أصدمت، وحسيت أن مافيش فايدة في علاجنا، فإذا كانت المستشفى على كده ومش عارفين نتعالج أمال لما يحصل ضم هنعمل ايه"، مشيرًا إلى أن الحكومة كانت ترغب في تخفيف ألام مرضى القلب ولكن جاءت على كاهل آلام آلاف من المرضى الآخرين، وقال: "الحكومة جات تكحلها عمتها".