"بكري": إسرائيل المستفيدة الأولى من "الربيع العبري"
وصف الكاتب الصحفى مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الثورات العربية بـ"الربيع العبري"، مؤكدًا أن المستفيد الأول من إشاعة الفوضى في البلدان العربية هي إسرائيل.
وذكر بكري في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "كل عام ومصر بخير، اليوم 25 يناير، لسنا في حاجة إلى مزيد من الصراعات، الوطن في حاجة إلى مزيد من التماسك، التحديات كبيرة، والمؤامرة لازالت مستمرة، من الداخل والخارج، المستفيد الوحيد من الصراع الفكرى الحاد حول حقيقة ما جرى في 25 يناير هم الإخوان وتابعيهم، لقد أرادوها مؤامرة ولكن الشعب والجيش أراداها ثورة أحدثت التغيير، وأجهضت مخططات الإخوان، وحافظت على تماسك الدولة، وأحدثت الانتقال السلمي، وعندما أدرك الشعب أن الدولة المصرية باتت على حافة السقوط في يد الإخوان، تحرك وأعلن الثورة عليهم، ووقف الجيش للمرة الثانية محققًا مطالب الشعب، وحافظ على هوية الدولة المصرية وأسقط مخطط تفكيكها".
وتابع: "أستطيع أن أقول أن هناك متآمرين وبلطجية وخونة خططوا لإسقاط الدولة في 25 يناير مستغلين سخط الشعب ورفضه للفساد والاستبداد، ولكن لا أستطيع أن أتهم 12 مليون مصري ولا أستطيع أن أتهم جيش مصر العظيم بأنه كان طرفًا فى المؤامرة ضد مصر، الصحيح أنه حمى مصر من المخطط، ولذلك حاول المتآمرين بعد تخلي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الحكم الاستمرار في المخطط وهتفوا يسقط حكم العسكر لجر الجيش إلى الصدام".
وأشار بكري إلى أن حكمة المشير طنطاوي وأعضاء المجلس الأعلى حالت دون ذلك، حيث قال: "تحملوا ما تنوء عن حمله الجبال، وكانوا على ثقة من أن الأيام ستكشف الحقائق وأن التاريخ سيبوح بأسراره، مضيفًا: "لقد كنت أتابع هذه الفترة عن كثب بجوار المشير والمجلس العسكري، تابعت الأحداث والوقائع والاجتماعات المغلقة، تحاورت مع المشير، والتقيته لساعات طوال، استمعت إليه وناقشته، وكذلك الحال مع الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق والعديد من أعضاء المجلس العسكري، وأصبحت على يقين منذ اليوم الأول أن جيشنا العظيم سيعبر بالبلاد إلى الأمام وأن شرطتنا الباسلة ستعود لتمارس دورها الوطنى من جديد، وأن شعبنا العظيم سيكشف الحقائق التي حاولوا تزييفها وتشويهها وأن مصر ستنتصر رغم أنف المتآمرين".
وحيا بكري شهداء مصر قائلًا: "تحية إلى شهداء مصر جميعًا، تحية إلى الشعب المصري العظيم وجيشه وشرطته وقضائه، أما الخونة الذين باعوا الوطن وسعوا إلى إشاعة الفوضى ولا يزالون فلا مكان لهم بيننا، يكفي الخراب والدمار الذي أحدثوه فى بلدنا وعالمنا العربى، فكانت الكلفة موتًا وخرابًا وانفلاتًا وتدميرًا للمؤسسات وحضارة الأوطان وتفكيكًا للجيوش وتفتيتًا للأرض وحروبًا أهلية بين أبناء الوطن وحروبًا مذهبية وعرقية وطائفية.. المحصلة النهائية "إسرائيل هي المستفيد الأول والعرب هم الخاسرون، إنه الربيع العبرى بلا منازع".
