الخارجية البريطانية: مؤتمر لندن يهدف لتلبية الاحتياجات المالية للأزمة السورية

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، فرح دخل الله، اليوم الثلاثاء إن مؤتمر المانحين لسوريا الذي يعقد يوم الخميس القادم في لندن يهدف إلى زيادة الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، إلى جانب سبل تعاون المجتمع الدولي مع بعضه البعض للمساعدة في توفير الفرص الاقتصادية والتعليم في المنطقة للمتضررين من الأزمة السورية.

قالت دخل الله إن المملكة المتحدة ستستضيف، إلى جانب ألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة، مؤتمر المانحين لسوريا، يوم الخميس القادم في مركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات، لافتة الى أن المملكة المتحدة في طليعة الجهود المبذولة استجابة للأزمة في سوريا والمنطقة.

وأضافت "رصدنا لذلك ما يفوق على 1.1 مليار جنيه استرليني، وتلك أكبر استجابة منا على الإطلاق لأزمة إنسانية واحدة، ونحن ثاني أكبر دولة مانحة بشكل ثنائي بعد الولايات المتحدة، وباستضافتنا لمؤتمر لندن 2016، ستكون المملكة المتحدة بمكانة أقوى لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الأمل للمتضررين من الصراع في سوريا".

وأشارت دخل الله إلى أن مستضيفي هذا المؤتمر دعوا قيادات أكثر من 70 دولة، ومنظمات دولية ومنظمات غير حكومية والمجتمع المدني والقطاع لخاص للاجتماع في لندن لزيادة الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، ولمعالجة الاحتياجات الأطول أمدا للمتضررين من الأزمة.

وتابعت "يهدف المؤتمر إلى التركيز على تلبية الاحتياجات من التمويل، إلى جانب سبل تعاون المجتمع الدولي مع بعضه البعض للمساعدة في توفير الفرص الاقتصادية والتعليم في المنطقة للمتضررين من الأزمة السورية."

وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية "من المتوقع أيضا تنظيم ثلاث فعاليات، تتناول كلا منها موضوعا محددا، على هامش الجلسة الأساسية للمؤتمر - من المرجح أن تشمل مواضيع هذه الفعاليات الفرص الاقتصادية والتعليم و"داخل سوريا"، وسيكون تنظيم وترتيب هذه الفعاليات بشكل يتيح طرح ما تتوصل إليه من استنتاجات في الجلسة الأساسية للمؤتمر".

كما تُنظم يوم غد الأربعاء فعاليات ذات صلة من شأنها أن تساهم في النقاش الذي يتناوله المؤتمر، بما في ذلك فعالية تنظمها منظمة غير حكومية والمجتمع المدني، وفعالية أخرى ينظمها القطاع الخاص، إلى جانب حفل استقبال مساء لرؤساء الوفود.

وأكدت فرح دخل الله على أن هذا المؤتمر يبني على نجاح ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين عقدت سابقا في الكويت، وللاستجابة لطبيعة هذه الأزمة المطولة، يهدف مؤتمر لندن 2016 كذلك لمعالجة الاحتياجات الأطول أجلا عن طريق بحث سبل توفير فرص العمل والتعليم لمن شردهم الصراع.. كما سيكون مؤتمر لندن جزءا من نقاش أوسع حول استجابة المجتمع الدولي للأزمات المطولة قبيل انعقاد مؤتمر القمة العالمي حول العمل الإنساني في اسطنبول بشهر مايو.

يذكر أن مؤتمر لندن يسعى إلى زيادة التوعية بحجم الأزمة والحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة ولحماية المتضررين داخل سوريا وفي الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين، إضافة إلى جمع قدر كبير من الأموال الجديدة لتلبية احتياجات كافة المتضررين من الأزمة داخل سوريا، ومساعدة الدول المجاورة، ويهدف المؤتمر أيضا إلى زيادة التمويل على الأجل الطويل لسنة 2016 والسنوات التالية، بالنظر إلى طبيعة الصراع الذي طال أمده.

كما يسعى مؤتمر لندن إلى مواصلة الضغوط على كافة أطراف الصراع لحماية المدنيين واحترم القانون الإنساني الدولي، ومعالجة الاحتياجات على الأجل الأطول للمتضررين من الأزمة عن طريق تحديد سبل توفير فرص العمل والتعليم، وهو ما يبعث على أمل أكبر للمستقبل في نفوس من اضطروا للفرار من ديارهم.