الصين تدافع عن نفسها ضد اتهامات وزير الدفاع الأمريكي

أكدت الصين اليوم الثلاثاء أنها كانت وستظل دائما دولة محبة للسلام ملتزمة بمسار التنمية السلمي وبسياسة عسكرية ذات طبيعة دفاعية.
جاء هذا التأكيد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج دفاعا عن الصين ضد اتهامات وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لها هي وروسيا بأنهما يعدان أكبر منافسين لبلاده في المجال العسكري.
ونوه في تصريح صحفي تعليقا على هذه الاتهامات وكذا على قول كارتر إن الصين وروسيا وإيران يمثلون أكبر التحديات للولايات المتحدة الأمريكية، بإعلان الرئيس الصيني شى جين بينغ في العام الماضي أن الصين ستخفض نحو 300 ألف جندي من عدد جنودها النظاميين بالجيش.
وأكد لو أن عملية التنمية في الصين لم تكن في أي وقت من الأوقات لا في الماضي أو الحاضر أو المستقبل بغرض تهديد أو تحدى أي دولة، وقال إن الجميع يعلم الغرض من وراء ما قاله وزير الدفاع الأمريكى وقام بعقد مقارنة بسيطة بين الصين والولايات المتحدة، موضحا أن الولايات المتحدة هي التي تبقي على ميزانية هائلة للدفاع الوطني على مر الأعوام، كما أن مصروفاتها العسكرية تعد أكبر من المصروفات العسكرية الكلية لثماني من دول الجوار بالنسبة لها، فضلا عن أنها دائما ما تبحث عن الأعذار لزيادة قوتها العسكرية على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين.
وفي رده على تحذير كارتر لبكين من أن الإنشاءات التي تقوم بها في بحر الصين الجنوبي تسببت في ردود فعل غير حميدة من بعض الدول بالمنطقة ونصحه لها بأن تتجنب القيام بأفعال تعزل بها نفسها عن الآخرين، كرر المتحدث باسم الخارجية الصينية مجددا التأكيد على أن ما تقوم به بلاده من عمليات بناء بالجزر والشعاب التي لها سيادة عليها هي لأغراض مدنية بالأساس وتهدف من خلالها إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية نحو خدمة الملاحة العالمية.
وحول قيام الصين ببناء عدد محدود من المنشآت العسكرية في تلك المنطقة، قال إن هذا فقط لخدمة أغراض دفاعية وليس لتهديد أي أحد كان، مختتما تعليقه بدعوة الولايات المتحدة لأن تكون موضوعية وحيادية وأن تتوقف عن الإدلاء بتصريحات وملاحظات مضللة تزعزع بها استقرار المنطقة.