المتحدث باسم "النقل" يعرض روشتة خبراء لتطوير الوزارة
قال أحمد إبراهيم المتحدث باسم وزارة النقل في بيان اليوم الأربعاء الدكتور سعد الجيوشي يعقد العديد من الاجتماعات المستمرة للجنة الخبراء التي شكلها الجيوشي والتي تضم 52 خبيرا مصريا متطوعا من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية في مجالات النقل والاستثمار واللوجيستيات والإدارة والقانون والاقتصاد، بهدف وضع رؤية وتوجه جديد لوزارة النقل وتحويلها من وزارة خدمية فقط إلى وزارة خدمية اقتصادية من وزارة كل قطاعاتها خاسرة إلى وزارة مربحة من وزارة تمثل عبئا على موازنة الدولة إلى وزارة تكون قاطرة للتنمية.
وأضاف إبراهيم أنه بالفعل قام الخبراء المصريون المتطوعون بتشخيص أمراض النقل في مصر ووضعوا لها روشتة العلاج والتي سوف تنتشله من عثراته، وأهم الملامح الرئيسية التي وضعها الخبراء المصريون الاستفادة بآخر ما توصل إليه العالم في مجال تكنولوجيا، وإدارة النقل ومنها الاستعانة بالخبرة الأجنبية في تدريب، وتأهيل الكوادر المصرية وليس الخصخصة كما ذهب البعض فمرافق النقل ملكا لكل الشعب ولا يملك وزير النقل خصخصته، بالإضافة إلي تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في كل مجالات النقل ولأول مرة سوف يكون للقطاع الخاص فرصا استثمارية في إنشاء الطرق وتشغيل خطوط السكة الحديد ومترو الانفاق.
وكذلك نقل البضائع والركاب في نهر النيل وأيضا إنشاء موانئ برية وجافة وإدارة وتشغيل الموانئ البحرية وأن يكون دور الدولة منظم ومراقب منعا للاحتكار وحماية محدود الدخل.
وأشار المتحدث باسم النقل إلى أنه من بين المقترحات تشجيع التصنيع المحلي بدلا من الاعتماد على الاستيراد حتى في أبسط قطع الغيار، والاهتمام بتدريب وتأهيل العمالة الفنية، الإسراع في إنشاء جامعة تكنولوجيا النقل حتى تبدأ الدراسة فيها من العام القادم الانتهاء من إنشاء سلطة سلامة النقل المصرية، والتي سوف تكون معنية بالرقابة على مرافق النقل للتأكد من توافر عناصر الأمن والسلامة وإصدار وسحب رخصة المركبة (قطار- سيارة) وقائدها وذلك للحد من حوادث الطرق والقطارات وحتى تحقق السلطة الهدف منها.
وأضاف أنه من بين الروشتة المقترحة تطوير الموانئ المصرية والتنسيق بينها لرفع كفاءتها حتى تكون بالفعل قاطرة للتنمية فلا يعقل أن يكون لدينا 60 ميناء منها خمسة عشر ميناء كبيرا والعائد منها لموازنة الدولة لا يتجاوز المليار والمائتي مليون جنيه مصري، وهو عائد أقل من أرباح مطعم أجنبي نصف شهير للوجبات السريعة حيث ارتضاينا بالفتات من الموانئ.
ومن بين روشتات الخبراء ضرورة إعادة إنشاء أسطول نقل بحري مصري فبعد أن كنا نمتلك 90 سفينة انحدر بنا الحال إلى سفينتين فقط ونسف القوانين واللوائح الفاسدة والتي تعرقل الاستثمار وتساعد على الفساد، وكذلك استبعاد كل القيادات المرتعشة والاستعانة بالكفاءات، حيث يؤمن الجيوشي بأن خير من استأجرت هو القوى الأمين وهذا عكس المنطق المصري السائد المتأصل في استبعاد الكفاءات وتقريب الضعفاء حتى يضمن المسئول استمراره في منصبه إلى أجل غير مسمى حتى ولو كان على حساب مصلحة الوطن.
مضيفا سرعة صيانة ورفع كفاءة ما تبقى من مرافق النقل حفاظا عليها من الانهيار التام وعلى المال العام حيث تقدر بمئات المليارات، وليس لدى الدولة إمكانية لإنشائها من جديد، والبناء الاقتصادي الجديد لوزارة النقل يجب أن يستفيد منه محدود الدخل دون تحمله أعباء مالية تفوق قدراته، وأشار الخبراء إلى أنه لا بد من أن البناء الاقتصادي يضع استراتيجية للوزارة حتى عام 2030 ويأخذ في الحسبان خطة التنمية الشاملة للدولة ويخدم مشروعاتها القومية في كل أنحاء الجمهورية، البناء الاقتصادي لوزارة النقل يرتبط أيضا بالبعد العربي والأفريقي لمصر.
وقال المتحدث الرسمي: إن الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل سيعلن عن إنشاء محكمة النقل لأول مرة في تاريخ الوزارة، مضيفا أن الرؤية الجديدة هي رؤية وزارة وغير مرتبطة بشخص الوزير لأنها خلاصة جهد مجموعة العقول المفكرة (think tank) وأن ما يحدث حاليا في وزارة النقل غير مسبوق لأنه يفصل بين المخطط والمنفذ ويبعث على الأمل والتفاؤل في مستقبل أفضل للنهوض بصناعة للنقل تتوافر فيها احتياطيات الأمن والسلامة ومنضبطة ترتفع بمستوى الخدمة وتكون قاطرة للتنمية وتقضي على أمراض النقل المزمنة بحلول جراحية وليست مسكنات كما كان يحدث في السابق.
