إجراءات لمواجهة مخاطر "غرق الدلتا".. مشروعات "حماية الشواطئ" خط الدفاع الأول.. وتعاون مثمر بين وزارة الري والقوات البحرية
في إطار مخاوف الدولة من غرق الدلتا وعمليات نحر وتآكل الشواطئ المصرية، تم اتخاذ بعض الخطوات الإيجابية لمواجه الخطر، بهدف تعزيز امكانات هذه الشواطئ والاستفادة منها.
وقد افتتح حسام مغازي، وزير الري وعدد من المسئولين، بعض المشروعات التي نفذتها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بمحافظة الإسكندرية.
مشروعات "حماية الشواطئ" خط الدفاع الأول
وأكد وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، أن مشروعات حماية الشواطئ تمثل خط الدفاع الأول للمحافظات الساحلية ومنشآتها في مختلف مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة، لمجابهة هجمات البحر خاصة أثناء مواسم النوات.
جاء ذلك خلال جولة قام بها مغازى، اليوم الخميس، بمحافظة الإسكندرية، رافقه خلالها محافظ الإسكندرية محمد عبد الظاهر، وعدد من قيادات الوزارة، تم خلالها افتتاح عدد من المشروعات التي نفذتها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ.
تدعيم حائط أبو قير البحري
وتضمنت جولة الوزير افتتاح مشروع تدعيم حائط أبو قير البحري، غرب محطة كهرباء أبو قير بالإسكندرية، والذي يهدف إلى حماية المنطقة خلف المشروع من الغمر والتآكل للأراضي الزراعية والتجمعات السكنية.
قال مغازي، إن مشروع حماية الشواطئ يمثل خط الدفاع الأول لحماية المصانع والاستثمارات في مختلف مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة، بعد تعرض خليج أبو قير في السنوات الأخيرة لتغيرات، أدت إلى اختلال التوازن بين النحر والترسيب، وتعرض أجزاء الخليج إلى نحر مستمر، الأمر الذي تطلب تدعيم الحماية القديمة بطول 550 مترًا، من خلال تنفيذ أعمال حفر أمام الحائط بالتأسيس على عمق 4 أمتار تحت سطح المياه بحصائر جيتوتكستيل، إضافة إلى طبقة من أحجار الدولوميت، وكذلك طبقة حماية من كتل خرسانية زنة 2،5 طن (على القدمة والميل) حتى سطح الماء، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع بلغت 4 ملايين جنيه.
تعاون مثمر مع القوات البحرية
كما افتتح مغازي، خلال جولة قام بها، اليوم الخميس، بمحافظة الإسكندرية، والوفد المرافق له، مشروع حماية حائط أبو قير أمام القوات البحرية، والذي يُعد تتويجًا للتعاون المثمر بين الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية لحماية الشواطئ والقوات البحرية.
وأفاد "مغازي" بأن المشروع تضمن تنفيذ أعمال حماية بطول 1800 متر على عمق 2 متر تحت سطح الماء وارتفاع 3 أمتار أعلى سطح المياه، إضافة إلى إنشاء عدد 2 رأس بحرية بطول 350 مترًا على عمق 3.5 متر تحت سطح المياه، وارتفاع 2 متر أعلى سطح المياه، باستخدام الأحجار الطبيعية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 16 مليون جنيه.
افتتاح محطة طلمبات صرف الحارس الجديدة
في السياق نفسة، افتتاح "مغازي" يرافقة محافظ البحيرة، محمد سلطان، محطة طلمبات صرف الحارس الجديدة، المكون من 5 وحدات بتصرف 4.3 مليون متر مكعب، والتي قامت بها مصلحة الميكانيكا والكهرباء (تابعة لوزارة الري) لخدمة زمام 90 ألف فدان وبتكلفة 108 ملايين جنيه، الذي تم إنشاؤها لمواجهة زيادة المساحة الزراعية بزمام محطة الحارس القديمة، التي تم إنشاؤها عام 1967.
وبيّن الوزير أنه روعي في المحطة الجديدة مواجهة زيادة كميات المياه بالمنطقة نتيجة الأمطار وبسبب التغيرات المناخية وتأثيراتها، حيث تقوم المحطة برفع المياه من مصرف الحارس إلى المصرف العموم، لرفع كفاءة المصرف وتحسين حالة الصرف الزراعى بالمنطقة الزراعية.
وأضاف أنه تم إنشاء نطاق واقٍ لحماية المحطتين القديمة والجديدة من الأعشاب والقمامة وعمل كوبرى أمام المحطة بقيمة 3 ملايين جنيه وتركيب ماكينة تنظيف أعشاب، لافتًا إلى أن هذه المشروعات تأتي ضمن مشروعات الخطة العاجلة لمواجهة التغيرات المناخية.
