عاجل
الخميس 14 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

دفاع "سجن بورسعيد" يلمح بتورط "أولتراس أهلاوي" في العنف

المستشار محمد السعيد
المستشار محمد السعيد الشربيني

قال المحامي أشرف العزبي، عضو الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام سجن بورسعيد"، بأن بربط الأحداث المتتالية يمكن الوصول لصورة أخرى للأحداث التي وقعت في المدينة الباسلة عقب الحكم على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بورسعيد".

وأوضح "العزبي"، خلال مرافعته أمام المحكمة اليوم الأربعاء، أن دفتر أحوال الأمن المركزي لليوم السابع والعشرين من يناير(ثان أيام الأحداث)، قد أشار إلى أن معلومات قد وردت بخصوص سيارة سوداء بها ملثمين تقوم بإطلاق النار على قوات الشرطة وانها في طريقها لشارع محمد علي، ليضيف المحامي، بأن بعد ساعة من ذلك الإخطار، أخطر ضباط قسم العرب بوجود سيارة تتشابه أوصافها مع السيارة المشار اليها تقوم بإطلاق النار على قوات الشرطة، ليعلق الدفاع بأن التحقيقات لم تستعلم عن هذه السيارات.

وأضاف عضو فريق الدفاع، بأن تفريغ الإسطوانات أظهر مقطع مصور من ميدات التحرير، يرصد فيه سيارة ذات نفس المواصفات، مشيرا إلى أن المراسل التليفزيوني المصاحب صوته للمشاهد المشار إليها أكد أن تلك السيارة تابعة لأفراد أولتراس أهلاوي.

واسترسل الدفاع في شرح فكرته، ليلفت إلى هتافات أولتراس أهلاوي التي ذاع صيتها في ذلك الوقت ومنها "القصاص أو الفوضى" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، مشيرا إلى أن وجود مقاطع لـ"أولتراس أهلاوي" تؤكد مشاركتهم في اعتصام أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" في "ميدان رابعة العدوية" ويهتفون هتافات مؤيدة له مرتدين قمصانهم الحمراء.

وانتقلت المرافعة بعد ذلك لجزء آخر، قال فيه الدفاع: إن تفريغ الإسطوانات أظهر أشخاصًا يصرخون بألفاظ نابية أثناء إطلاق الرصاصات الأولى في أحداث السجن حيث جاء مقطع لهم وهم يرددون: "فين الشيوخ ولاد..، اللي كان معاهم سلاح"، ليعلق الدفاع قائلًا: "أنا مسلم، ولكن لفظ الشيوخ يٌطلق على مجموعة مٌعينة من الناس".

وسرد محامي الدفاع، بعض تفاصيل الحياة في المدينة بوقت الأحداث، حيث أشار إلى أن الشخص الذي يدعى "الشيخ عبدالمنعم" كان بمثابة الأمير لجماعة من المتشددين المسلحين، وكان يعقد جلسات محاكمة وفض نزاعات ومنازعات أحوال شخصية في المدينة.

وقدم الدفاع للمحكمة حافظة مستندات، حوت بيانين منسوبين لجماعة الإخوان ببورسعيد، وذكر أن الجماعة تشكر الذين حموا مقر الحزب والجماعة بالمدينة أثناء الهجوم عليهما من ما أسماه البيان بـ"إخوانهم" من أعضاء حزب النور والتيار السلفي، وأن البيان التالي المكمل ذكر أن الإخوان لم يستخدموا السلاح ضد المتظاهرين ضدها، وأن القوى الإسلامية بعد اتصالات بينها وبين الجماعة، قامت بإرسال أفرادها للدفاع عن مقر الحزب وأن "الجماعة الإسلامية" وصلت بالأسلحة النارية، وسخر الدفاع مما أورده البيان بأن الطلقات النارية التي تم استخدامها للتفريق كانت "طلقات خرطوش" وتم إطلاقها في الهواء.

وأشار الدفاع إلى أنه يقدم في الحافظة، مشاهد لمصابين في بعض الأحداث التي وقعت في المدينة (بخلاف وقائع الدعوى)، أكدوا خلالها وجود ملثمين تظهر لحاهم من خلف اللثام، قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين المحتجين على حكم الإخوان امام مقر حزبهم، مشيرًا إلى أنه وبشخصه تلقى تهديدات بالقتل لمواقفه تجاه الجماعة وحكمها.

واستنكر الدفاع، ما أورده الرئيس المعزول، خلال لقاء أجراه خلال زيارة له لألمانيا، بأن شعب المدينة قام بإطلاق النار على طائرة تم إرسالها للسيارة على الأوضاع، جازمًا بعد منطقية ذلك الإدعاء.

واستندت المرافعة على أقوال الشهود بوجود بلطجية هاجموا السجن من أجل تهريب ذويهم كانوا من محيط "بحيرة المنزلة"، ليطلب الدفاع بفحص المتهمين جميعًا للتأكد من عدم انتماء ايًا منهم للمنطقة الجغرافية المشار إليها.

وكانت المرافعة قد دفعت في بدايتها، بقصور الدليل الفني، وذلك لكون الخبير المنتدب هو خبير أصوات فقط، وأنه غير مؤهل للمأمورية الموكل بها وغير مختص، مشيرًا للمحكمة بأنها في قضية الاستاد انتدبت لجنة متخصصة من "ماسبيرو" لها خبرة في المونتاج والصور وتقطيعها.

وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وأنهم أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات.