الدفاع بـ "أحداث التبين": موكلي لا علاقة له بالتحريض على العنف
استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم التبين" إلى مرافعة المحامي علاء علم الدين دفاع المتهم محمد جمعة هنداوي جمعة والذي طالب ببراءته مستندًا على عدة دفوع قانونية منها:
الدفع بعدم صحة التحريض باستخدام مذياع سجن الصلب الغربي والمنسوبة للمتهم وذلك بناء علي ما شهد به جمع كبير من شهود الاثبات مما تواجدوا أمام وداخل وبمحيط ديوان قسم التبين من أنهم لم يسمعوا أصوات بالتحريض من مسجد الصلب الغربي الذي يقع على مسافة قريبة من اماكن تواجدهم بتاريخ ومكان الواقعة.
ودفع علاء علم الدين أيضا بانقطاع صلة المتهم بأنه قام بالنداء من مكبرات صوت مسجد الصلب الغربي وذلك على فرض وصول ذلك النداء والتحريض.
أما الدفع الثالث فقد كان بانقطاع صلة بين ذلك النداء المنسوب للمتهم على فرض وصوله وبينما كانت وقائع الدعوة تأسيسا علة ما أجمع به شهود الإثبات أنه لا يوجد أي حشود او مسيرات من جهة المسجد المذكور.
كما دفع انتفاء أركان جريمة التجمهر وانقطاع صلة المتهم بكافة وقائع الدعوى لعدم وجوده بمسرح الحادث طبقًا للمستندات التي تثبت تواجده بمحل عمله في وقت وتاريخ الأحداث.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين أبوالنصر عثمان وحسن السايس وبحضور شريف أشرف مدير نيابة جنوب القاهرة الكلية وبسكرتارية حمدي الشناوي وعمر محمد.
كانت نيابة جنوب القاهرة قد أسندت للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطي من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
