عاجل
السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

عبد الرحمن صقر: الجماعة الإسلامية آيلة للسقوط.. الجمعية العمومية طوق النجاة.. والإخوان تمولها للاستمرار في تحالف "المعزول"

عبد الرحمن صقر
عبد الرحمن صقر

عبد الرحمن صقر- هو إحدى القيادات الشابة السابقة في الجماعة الإسلامية الذي كان رغم صغر سنه أحد صناع القرار، فبالرغم من أنه شاب في العشرينيات من عمره إلا أن حنكته السياسية جعلته مسئولا في حزب "البناء والتنمية" بكبرى معاقله الشعبية في محافظة المنيا وجعلته أيضا أحد أذرع عصام دربالة في قيادة الجماعة الإسلامية.

انشق "صقر" عن الجماعة بعد ثورة 30 يونيو وبالتحديد بعد اكتشافه قيام الإخوان باستغلال جماعته أسوأ أنواع الاستغلال، وتحريك قيادات الجماعة الإسلامية فقط نحو مصالحهم.

عبد الرحمن صقر في حوار خاص لـ "العربية نيوز" يتحدث فيه عن مستقبل الجماعة الإسلامية خاصة بعد وفاة رئيس مجلس شورتها الشيخ عصام دربالة.. 

فإلى نص الحوار

بداية كيف ترى وفاة الشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية؟

الشيخ عصام دربالة رجل زكي، ووفاته خسارة كبيرة للجماعة الإسلامية، فلن يجدوا بسهولة بديلا له، لكن للاسف لم يكن صاحب قراره حيث كان صفوت عبدالغني وقيادات الجماعة في الخارج هم من يسيطرون على قراراته، مما تسبب في ربكة كبرى داخل الجماعة الإسلامية.

وهل هذا التخبط بعد وفاة دربالة فقط؟

الجماعة الاسلامية غير مستقرة منذ ثورة 30 يونيو، وليس الآن فقط والذي تواجه الجماعة بالفعل تخبط قوي بعد وفاة دربالة خاصة في ظل عدم وجود بديل له، هذا بالإضافة إلى ضغط المنشقين عن الجماعة.

هل تنهار الجماعة الإسلامية كما انهارت جماعة الإخوان بسبب التخبط؟

الجماعة منهارة بالفعل منذ ثورة 30 يونيو وبالتحديد منذ إعلانها التحالف مع الإخوان ضد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

وهل تنسحب الجماعة الآن من تحالف دعم الإخوان في سبيل إنقاذ نفسها من الانهيار؟

لا أظن ذلك، لكن سيكون هناك تقسيم في الأدوار بحيث يكون هناك جزء يساند الإخوان، وجزء آخر يرفض المساندة، وجزء يصعد، وجزء يتظاهر؛ أي اللعب على كافة الأوتار وعلى كل الحبال. 

ما نصيحتك لأبناء الجماعة للاستمرار؟

لابد من جمع الجميع، وإعادة ترتيب البيت من الداخل، والاهتمام بالدعوة والعمل السياسى، والبعد عن التبعية لأي جماعة أخرى وبالأخص جماعة الإخوان.

ما تقييمك لعصام دربالة وأسامة حافظ والزمر؟

الشيخ عصام دربالة أمير الجماعة الإسلامية السابق رحمة الله عليه، كان قوي الشخصية، وله رؤية سياسية، لكن من حوله أسقطوه في مستنقع الإخوان، أما الشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الحالي، فهو من أنصار "مسك العصا" من المنتصف، وليس له شخصية القيادة، فهو رجل دعوة ولس رجل سياسة أو قيادة بوجه عام، أما عبود الزمر فهو عقلية جهادية مهما حاول الخروج منها يعود إليها بسرعة، وبما إنك ذكرت هذا الثلاثي، فأنا أؤكد لك أن الفشل في الماضي للجماعة الاسلامية يتحمله الثلاثي دربالة وحافظ والزمر، فهم مثلث الفشل. 

من الأحق بقيادة الجماعة الإسلامية بعد وفاة دربالة؟

العملية ليست تركة، وأنا أرى أنه من الأفضل الاتجاه إلى جمعية عمومية لانتخاب مجلس شورى جديد وإعادة تكوين الجماعة الإسلامية مرة أخرى على أن يشمل إعادة التكوين عودة القيادات التاريخية مرة أخرى للجماعة ومعهم المنشقين إذا كان فيهم من يريد العودة ويخوض انتخابات حرة داخل الجماعة.

ما رأيك في الكيانات المنشقة عن الجماعة الإسلامية؟

كثرة الكيانات يدعو إلى التشتت والضياع، وأظن أنه لو تم جمع الجميع فى كيان واحد، سيكون أفضل كثيرا، وسيصبح لهذا الكيان الموحد قوة وتأثير كبير.

من يمول الجماعة؟

دعنا نعترف أن الجماعة الإسلامية جماعة فقيرة ولا تستطيع تمويل نفسها بنفسها، وأنا أؤكد لك أن من يمولها هم قيادات الخارج من ابناء الجماعة بالاضافة تمويلات الإخوان.

ما مصير حزب "البناء والتنمية" وهل يشارك في الانتخابات البرلمانية؟

أظن أن هناك أعضاء سيترشحون في الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل فردي إذا استمر الحزب في مقاطعته للحياة السياسية المصرية ولو أني أتمنى أن يخوض الحياة السياسية من جديد ويبعد عن الإخوان وأفكارهم.

ما مستقبل الجماعة الإسلامية في الفترة المقبلة؟

الجماعة الاسلامية تعيش في حالة من الضبابية والشيخوخة وعدم وجود كوادر شبابية، وهى المشكلة الدعوية والسياسية الكبرى لها، فلابد لهم من محرك على أرض الواقع وهو العمل الجماهيري، وهذا يدعو إلى الاهتمام بالشباب، وبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية يستطيع قيادة الجماعة الإسلامية في المرحلة الحالية والمراحل المستقبلية المقبلة.

من هم المنشقون الذين تتمنى عودتهم إلى الجماعة؟

أتمنى عودة الدكتور ناجح إبراهيم، والشيخ كرم زهدي إلى الجماعة الإسلامية لأنهما جزء من المشكلة كما أنهما أيضا جزء من الحل، فهما من تركا الجماعة الإسلامية وتركوها لقيادات غير كفء وهم الآن يجب أن يعودا لتحمل مسئولياتهما.