عاجل
السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أبو العلا ماضي.. الخلطة الإسلامية

  أبو العلا ماضي
أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط

أبو العلا ماضي، اسم كبير في تيار الإسلام السياسي لم يحظ بالشهرة الواسعة التي حظى بها قيادات هذا التيار، فهو رئيس أول حزب إسلامي مصري ومؤسسه وهو حزب الوسط الذي تأسس عام 1996، هذا بجانب أنه عبارة عن مزيج إسلامي متنوع الفكر متأثر بالعديد من ثقافات الجماعات الإسلامية المصرية، حيث أنه بدأ حياته كعضو في الجماعة الإسلامية بالمنيا – مقر ولادته – ثم تحول من الجماعة الإسلامية إلى جماعة الإخوان مع رفيق دربه محيي عيسى حتى كان انشقاقه عن الجماعة في نهايات التسعينيات معلنا تأسيسه لحزب الوسط.

قصص كثيرة ومثيرة كان بطلها أبو العلا ماضي لم يذكرها وسائل الإعلام منها قصة اختباءه مع صديق عمره محيي عيسى عقب مقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات خوفا من القبض عليهما، وكان اختباءهما من خلال القيادي الإخواني البارز سابقا سيد عبدالستار المليجي.

ظل حزب الوسط في مصر على الرغم من أيدولوجيته الإسلامية في عهد الرئيس السابق مبارك على الرغم من استغلال بعض رجال الإخوان الحزب في خوض الانتخابات البرلمانية، حتى ثورة 25 يناير 2011 وتأسيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والذي سحب الضوء من حزب الوسط.

أيد الحزب الإسلامي الأول في مصر الرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة حتى أصبح رئيسا لمصر وعانى من التهميش في عهد مرسي بل واصطدم الحزب مع المعزول بعد استقالة الدكتور محمد محسوب من الحكومة كونه وزير الدولة للشئون القانونية لأسباب تتعلق برفضه سياسات حكومة هشام قنديل.

اشتعلت ثورة 30 يونيو 2013 في الميادين وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في 3 يوليو ليعلن حزب الوسط انضمامه برئاسة أبو العلا ماضي إلى ما يعرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وفي يوم 29 يوليو عام 2013 تم القبض عليه بصحبة نائبه عصام سلطان بتهمة إهانة القضاء والتحريض على قتل المتظاهرين.

أبو العلا ماضي يقترب الأن من الخروج من سجنه بعد عامين قضاهم فيه ليعود مجددا لقيادة حزب الوسط الذي جمد نشاطه السياسي اعتراضا على القبض على رئيسه.