إيفيت كوبر تطلب تدخل الأمم المتحدة لحل أزمة المهاجرين بكاليه
طالبت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية البريطانية إيفيت كوبر، اليوم الثلاثاء، بريطانيا وفرنسا بدعوة الأمم المتحدة للمساعدة في حل أزمة المهاجرين الخطيرة في كاليه.
وقالت كوبر المرشحة على زعامة حزب العمال، إن تدخلا من الأمم المتحدة ضروري لإنهاء الأزمة التي شهدت ترك الحكومة الفرنسية للمهاجرين يحاولون دخول المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
وفي تصريحاتها لصحيفة "ذا جارديان"، اقترحت كوبر اتفاقا من شأنه أن يسمح للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لبدء تسجيل طالبي اللجوء من بين هؤلاء الموجودين في كاليه.
وأوضحت أنه يجب على الحكومة البريطانية أيضا قبول المزيد من اللاجئين الذين يحملون شهادة من الأمم المتحدة الذين قد يفرون من الصراعات مثل تلك الموجودة في سوريا.
جاء تدخل كوبر بعد أن تصريحات وزير الخارجية فيليب هاموند، الذي حذر من أن قبول المهاجرين الأفارقة قد يهدد مستويات المعيشة في أوروبا والبنى الاجتماعية.
وقال هاموند، أمس في مؤتمر صحفي خلال زيارته لكوريا الجنوبية، "لدينا عدد كبير من الناس في مناطق حول كاليه يتحركون في مجموعات. ولأنهم يتحركون بشكل جماعي فانهم يشكلون تهديدا لأمن نفق بحر المانش، الذي كان السياق الذي طرح السؤال".
كانت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني قد صرحت أمس بأن ديفيد كاميرون يشارك المخاوف بشأن الضغط الذي من الممكن أن تتعرض له الخدمات العامة بسبب الهجرة، مشددة على أنه يرغب في التركيز على الخطوات العملية لحل الموقف.
وترغب الحكومة البريطانية في إجراء تعديلات على القوانين بحيث يتم اعادة المهاجرين غير الشرعيين الى بلدانهم، مشيرة الى أن السماح لهم بالبقاء سيشجع آخرين على القدوم.
وقالت كوبر إن دعوة الأمم المتحدة للتدخل سيكون "استجابة ناضجة وإنسانية" إلى الوضع الخطير الذي يواجهه الآلاف من المهاجرين. وأضافت "رد الحكومة غير العملي والمخزي تجاه أزمة كاليه غير مقبول".
ودعت المرشحة على زعامة حزب العمال رئيس الوزراء إلى الاتفاق مع الرئيس الفرنسي أولاند لتدخل المفوضية العليا للاجئين "لتسجيل هؤلاء الناس الذي يخيمون في كاليه، والمضي قدما من خلال عملية سليمة لإدارة طالبي اللجوء."