معركة تكسير عظام في الدستور.. وخلافات "الرئاسة" تبدأ بين شكرالله وحكماء الحزب
يبدو أن حزب الدستور ومسلسل انتخاباته الداخلية ستظل عرضًا مستمرًا، مع استمرار الخلاف بين الدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب الحالي ومجلس الحكماء بعد إصرار الأولى على أن المجلس ليس له حق التدخل في الإشراف على الانتخابات وذلك في محاولة إثبات من الأقوى في هذه الحرب الشرسة داخل حزب الدستور.
ويشهد الحزب حالة استقطاب حادة بين طرفين، أولهما الأمين العام الحالي للحزب تامر جمعة، المرشح على منصب رئيس الحزب، وثانيهما المرشح المحتمل أيضًا لرئاسة الحزب "محمد الجمل" الذي يحظى بدعم من هالة شكر الله.
حاولت الدكتورة هالة شكرالله، حسم أزمة تعثر إجراء الانتخابات الداخلية، بتحديدها 28 أغسطس موعدًا نهائيًا لإجراء الانتخابات الداخلية للحزب على مناصب "رئيس الحزب والأمين العام وأمين الصندوق".
وأصدرت شكر الله بيانًا، الإثنين الماضي، أعلنت فيه الخطة الزمنية للانتخابات مصحوبة بتعليمات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وأكدت أنه سيتم إخطار لجنة شئون الأحزاب السياسية رسميًا بالدعوة إلى انعقاد انتخابات حزب الدستور بخطاب صادر من رئيس الحزب بصفتها الممثل القانوني للحزب.
وفوجئت بإحالتها للتحقيق العاجل من قبل مجلس حكماء الحزب في الشكوى المقدمة ضدها من عدد من الأعضاء بتجاوزها حدود اختصاصها وتعطيل اللوائح والقوانين وتضليل الرأى العام وتشويه الحزب، الدعوة للانتخابات المركزية والقاعدية تحت إشراف المجلس طبقًا للائحة، ووفقًا لجدول زمني يتم الإعلان عنه في مدة غايتها السبت 15 أغسطس.
ومن جانبه أكد مصدر لـ"العربية نيوز" أنه كان سيتم عقد جلسة خاصة بالانتخابات الداخلية للحزب الأسبوع الماضي بين الدكتورة هالة شكر الله ومجلس حكماء الحزب ولكن في النهاية رفضت "شكر الله" حضور هذه الجلسة اعتقادًا منها أنها صاحبة الحق الأصيل في الإشراف على الانتخابات الداخلية للحزب.
وأضاف المصدر أن مجلس حكماء الدستور هو صاحب الحق الأصيل في الإشراف على الانتخابات الداخلية للحزب بحسب لائحة الحزب، مشددًا على أن مجلس حكماء الحزب يتم انتخابه عند تعيين رئيس جديد للحزب من خلال مؤتمر عام يتم من خلاله إعادة هيكلة مجلس حكماء للحزب.
وأشار المصدر إلى أن معظم أعضاء حزب الدستور أصابهم الملل نتيجة الأحداث الساخنة التي يشهدها الحزب ، لافتاً إلى وجود عدداً من الأعضاء داخل الحزب يسعون خلال الفترة المقبلة لتقديم العديد من المبادرات من أجل تهدئة الأمور، والخروج من هذه الأزمة.