"مصر القوية" يزعم: مشروع قناة السويس الجديدة غير مدروس
قال حزب "مصر القوية"، إن افتتاح مشروع قناة السويس منذ أيام وسط ما وصفه الحزب بالحملات الدعائية غير المسبوقة التى مازالت تبشر المصريين بالخير الوفير الذي سيتحقق من القناة الجديدة، والتي استهدفت تمويل المشروع بأكثر من 60 مليار جنيه خرجت جميعًا من جيوب مصرية.
وأكد الحزب في بيان له، أن تلك الحملات الدعائية دغدغت عواطف المخلصين دون أن تعلن عن أي دراسة حقيقية للمشروع أو توضح ما هو ارتباطه بمشروع "تنمية محور قناة السويس" المعروف، والموجود في دولاب الدولة منذ سنوات.
وزعم الحزب أن كل فرحة مبالغ فيها أو متجاوزة لحدود المنطق ستذهب فور انفضاض السرادقات والحملات، ولن يتبقى منها إلا ما ارتبط بإنجاز حقيقي يشعر به العامة.
وأوضح "مصر القوية"، أنه لم تخل الرؤى السياسية ولا البرامج الانتخابية لأغلب من تقدموا لحمل أمانة الوطن في الفترة الماضية من تناول مشروع "تنمية محور قناة السويس" كمشروع قومي لمصر الحديثة، له من الأهمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية فوق ما يمكن حصره من منافع، ولا يقل عن مشروع حفر القناة الأصلية، موضحا أن المشروعات القومية لها من الآثار الداخلية والخارجية على حاضر هذا الوطن ومستقبل أجياله ما يستوجب عمق الدراسة، وشفافية الطرح.
وتساءل "مصر القوية": "أين هى دراسة الجدوى التي تأسس عليها حفر قناة أو تفريعة جديدة؟ وما المؤشرات الاقتصادية التي استندوا إليها في زيادة عائدات القناة بنسبة 259 % لتزيد على 13 مليار دولار، مقارنة بالعائد الحالي البالغ 5.3 مليار دولار؟! وما التغيير الجذري الذي سيحدث في حركة التجارة العالمية بما يسمح بهذه العوائد المضاعفة؟!".
وتابع: "كيف سيتم سداد تكلفة الدين السنوية التي تتجاوز 20 % من دخل القناة الحالي؟! وهل العوائد المتوقعة في خمس سنوات من زيادة الازدواج في الممر الملاحي إلى 50 % ستغطي تكلفة رأس المال المستثمر، بالإضافة إلى فوائده المستحقة بما يتجاوز 100 مليار جنيه إجمالا؟!، وما الحاجة التي دفعت لإتمام الحفر في عام بكل ما صاحب ذلك من تكاليف غير اعتيادية، في حين أن الطاقة المستغلة من المجرى الحالي لا تزيد عن 65 % وفق الأرقام المعلنة من هيئة قناة السويس؟!.
وتساءل الحزب: ألم يكن من الأجدى توجيه هذه الاستثمارات في استكمال ما بدأ فعليا في السنوات السابقة من مشروعات تنمية محور القناة ذاته في مناطق شرق بورسعيد، وغرب خليج السويس وغيرها، من المشروعات التي ستعجل من تعظيم الاستفادة اللوجيستية والصناعية من محور القناة ، بما يوفر طوق نجاة للوضع الاقتصادي المنهك؟ على حد زعم الحزب.
وأضاف "مصر القوية"، أنه لن تتحقق فرحة المصريين في ظل ما وصفه الحزب بغياب الشفافية، وتغييب البرلمان أو أي رقابة شعبية، وفي ظلِ انعدام الحد الأدنى من الرؤية الاقتصادية والسياسية.
