القوى السياسية ترفض مبادرة "ماضي".. "أبوالمجد": لا تصالح مع القتلة.. "زهران": الشعب يكره الإخوان

عقب خروج أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط من محبسه، أشاع بعض أعضاء حزبه بأنه
خرج من السجن بصفقة لإجراء مصالحة بين جماعة الإخوان والنظام، الأمر الذي رفضه
الأحزاب والقوى السياسية، مؤكدين أنه لا تصالح مع القتلة، باعتبار أن المصالحة
ليست بأيدى أحد من المسئولين أو الحاكمين، وإنما بإيدى الشعب، والشعب أصبح كارهاً
للإخوان وكل من يتعاطف معهم أو ينصهر معهم فكرياً وعاطفياً، وبالتالي لا وجود
لمجرد الفكرة في المصالحة بعد تلوث أيدي الإخوان بالدم، فلا يمكن المصالحة مع من
تلوثت أيديهم بدم الشعب المصري ومع من قتل أبنائه.
لاتصالح
أكد اللواء محمد أسامه أبوالمجد أمين عام حزب حماة
الوطن: "أن خروج أبوالعلا ماضي من محبسه ليس معناه الوساطة في إجراء الصلح بين
جماعة الإخوان الإرهابية والنظام السياسي، وإنما خروجه جاء لانتهاء فترة مدة حبسه
الاحتياطى لحين الحكم عليه في القضايا المتهم بها".
وأضاف"أبوالمجد" في تصريح خاص
لـ"العربية نيوز": "نحن نرفض المصالحة مع من تلوثت أيديهم بدم الشعب
المصري، فهؤلاء قتلة أبناء الشعب المصري من المواطنين الأبرياء وأفراد الجيش
والشرطة، وبالتالي نرفض تماما مجرد طرح الفكرة".
وأشار إلى "أن قرار المصالحة ليس بيد الرئيس عبدالفتاح
السيسي ولا بيد أحد من القوى السياسية، وإنما بأيدي أبناء الشعب المصري، وأبناء
الشعب المصري يرفضون تماما مجرد طرح فكرة المصالحة مع هؤلاء القتلة".

الشعب يكره الإخوان
أكد الدكتور فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي وأستاذ العلوم السياسية: "أن الدولة لو لديها أي نية للمصالحة مع جماعة الإخوان لن تنتظر خروج أبوالعلا ماضي، فالأمر لا يتوقف على خروج أبوالعلا ماضي من محبسه، وتلك الفكرة غير مطروحة للنقاش ولن تطرح نهائياً".
وأضاف
"زهران" في تصريح خاص لـ"العربية نيوز": "أن المصالحة بيد الشعب
ولا يملك أحد من الساسة أو من القادة أو النظام ككل بالبت في هذا الإجراء لأنه ملك
للشعب"، مشيراً إلى "أن الشعب أصبح كارها لهذا الفصيل ولأفكاره ولأفعاله، وبالتالي لن يقبل الشعب بالمصالحة".
لا
عودة للوراء
أكد
توحيد البنهاوي الأمين العام للحزب الناصري: "أن خروج أبوالعلا ماضي ليس معناه
إجراء مصالحات مع أحد، وإنما خروجه هو إجراء قانوني لانتهاء فترة حبسه الاحتياطي، وهذا ليس من شأننا إنما من شأن القضاء، ولا توجد نية إطلاقا من أحد للمصالحة".
وأكد
"البنهاوي" في تصريح خاص لـ"العربية نيوز": "أن المصالحة ليست
ملك أحد فهي بيد الشعب، والشعب لن يتصالح مع من تلوثت أيديهم بدمائه، ولن يتصالح
مع من قتل أبنائه"، مشيراً إلى "أن الشعب ثار ضد هذا الفصيل الإخواني الإرهابي في
30/6، ولن يقبل بعودته للتوغل مرة أخرى، ولن يقبل بإجراء أي مصالحات معهم".