الأزمات تطحن حزب البرادعي .. و3 حلول لإنقاذ"الدستور" من الضياع.. شكر الله تتمسك بالمنصب.. و"الحكماء" تواصل التحدي
الدستور.. حزب عريق كان له دور في الانتعاشة السياسية خلال الفترة الاخيرة بالعمل الحزبي في مصر، ولكنه تعرض في الآونة الأخيرة إلى عدة محاولات من داخلة استهدفت إفشاله وكان الغريب أن تبناها بعض قياداته، وهو ما يطرح تساؤلا كبيرا على الساحة السياسية، بشأن انتهاء الحزب وربما حله،"العربية نيوز" حاول في تقرير مفصل رصد أزمات الدستور وإلى اين ينتهي به الحال.
بداية الازمة
بعد تأجيل الجمعية العمومية في بداية الشهر الماضي وفشلها لعدم اكتمال النصاب القانوني لها ، تداولت الأحاديث داخل أروقة الحزب ، بعض الأنباء وربما الشائعات حول مكيدة تدبر ضد الدستور للابقاء علي رئيستة الحالية هالة شكرالله ورغبة المؤيدين لها في عدم إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد أو امين عام للحزب.
لجنة الحكماء
وبينما تتصاعد تلك الأزمة في الحزب الذي يشهد حرب تكسير عظام خلال الفترة الراهنة بين شكر الله ولجنة حكماء الدستور، قال أيمن عوض رئيس مجلس الحكماء بحزب الدستور، إن جميع قرارات شكر الله منذ انتهاء ولايتها تعتبر باطلة وما ترتب عليها باطل، مشددًا على أن أعضاء المجلس أخطروا هالة شكر الله بالتحقيق معها وإذا لم تمثل سيتم تجميد نشاطها بالحزب.
تراشق الاتهامات
من جانبها قالت هالة شكر الله رئيس حزب الدستور، إنه ليس من صلاحيات مجلس الحكماء إحالتي للتحقيق وليس من اختصاصه التدخل في الانتخابات، موضحة أن مجلس الحكماء مهمته وفقًا للائحة تنحصر في أمرين الأول الإعلان عن موعد انتخابات الأمانات القاعدية والتدخل لحل الخلافات، وأن دور المجلس لا يتضمن أي إشراف على الانتخابات، وليس له سلطة لإحالتها للتحقيق، متهمة مجلس الحكماء بالانحياز لأحد القوائم التي تتنافس في الانتخابات.
البرادعي يدخل في الأزمة
في سياق متصل كشفت مصادر مؤكدة أن من داخل حزب الدستور أن هالة شكر الله رئيس الحزب أرسلت بيانا رسميا إلى محمد البرادعي مؤسس الحزب تشرح فيه كل ما يدور من كواليس، مشيرًا إلى أن البرادعي يعلم كل كبيرة وصغيرة في الحزب تجري ،لافتًا إلى أنه يوجد اتصالات تحدث بينه وبين القيادات.
وأكد المصدر أنه إذا تدخل البرادعي في هذا الأمر سوف يحل الخلاف فورًا، كاشفًا أن شكر الله سوف تتخذ قرار خلال الفترة المقبلة بشأن الرحيل أو الانتخابات العاجلة.
عروض شكر الله
عرضت بعض أحزاب التيار الديمقراطي خاصة حزب المصري الديمقراطي انضمام هالة شكر الله إلى الحزب، حيث إنها مرحب بها داخل الحزب خاصة أنها مقربة الى الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب، ولديها خبرة سياسية كبيرة في ممارسة العمل السياسي بجانب أن فكرها مقارب تمامًا إلى المصري الديمقراطي.
3 حلول لحل الأزمة
بعد أن رصد "العربية نيوز"، أسباب الأزمة التى من الممكن أن تطيح بحزب الدستور من الحياة السياسية بشكل نهائي فإن حلول الخروج من الأزمة تنحصر في ثلاثة محاور تتمثل في...
أولا: إذا كانت هالة شكرالله تسعي بالفعل إلي تجديد الدماء داخل الحزب وتبتغي صالحة العام وفقا لما جاء علي لسانها من قبل فيجب إجراء انتخابات عاجلة لحل الأزمة بين هالة شكر الله وقيادات الحزب خاصة أن ولاية شكر الله انتهت منذ فبراير السابق.
ثانيًا:على محمد البرادعي التدخل في الأزمة ،حفاظا علي كيان سياسي كان يوما ما أحد قاداته.
ثالثًا: على رئيسة الحزب مواصلة عملها السياسي التي تسعى إليه من خلال الانضمام لحزب آخر للاستفادة من خبرتها السياسية الممتدة.