مبادرة جديدة للتصالح بين "الوفد" و"تيار الاصلاح"
هناك العديد من المبادرات للمطالبة بالمصالحة بين حزب " الوفد " برئاسة السيد البدوى ، وجبهة " تيار إصلاح الوفد " برئاسة فؤاد بدراوى ، كان آخرها تدخل الرئيس " عبد الفتاح السيسى " فى محاولة منه لإحتواء الأزمة ، ومنع الإنشقاق داخل بيت الأمة ، إلا أنها لم تؤدى بثمارها ، واستمر الإنقسام إلى أن تجدد الطلب بالمصالحة بين الجبهتين من داخل حزب الوفد ، حيث طالب عدد من أعضاء حزب الوفد من المحافظات بضرورة احتواء الأزمة ، وتحقيق المصالحة مع تيار إصلاح الوفد ، وإعادة أعضاءه إلى أحضان الحزب مرة أخرى ، وفى هذا السياق :-
" الوفد " عليهم أن يعودوا لصوابهم
أكد أحمد عودة ، عضو الهيئا العليا لحزب الوفد ، أن " الوفد " حزب مصرى أصيل وعريق ، وقد تعرض للعديد من الأزمات فى السنوات الأخيرة ، ولكن لا يزال الوفد كما هو ، ويخرج من كل أزماته سليماً معافاً أقوة من السابق .
وأشار "عودة" في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أن الذين يسمون أنفسهم جبهة الإصلاح، هم جبهة التخريب، وما كان لهم أن يقوموا بهذا العمل وهم أقلية، موضحًا أنهم ضمن أعضاء الهيئة العليا منذ سنوات عديدة، فلماذا لم يقوموا بالاصلاحات داخل الحزب كما يزعمون؟، ولماذا لم يرون أن الحزب أصبح بحاجة إلى اصلاحات إلا بعد خروجهم منه؟.
وأضاف "عودة" أن هؤلاء الأعضاء السبعة يحتاجون إلى إصلاح أنفسهم أولًا، وأن يعودوا إلى الصواب، حتى تكون هناك بوادر للمصالحة، مؤكدًا أنهم ما كان يجب عليهم أن يخرجوا عن صفوف ورغبة الأغلبية للحزب، وأن نحازوا إلى الأقلية.
"إصلاح الوفد" مستمرين وبقوة لإعادة الوفد لثوابته
قال عبد العزيز النحاس، عضو تيار اصلاح الوفد: إن المصالحة داخل الحزب لن تحدث إلا من خلال تنفيذ رئيس الحزب "السيد البدوى" كل ما تم الاتفاق عليه في لقاء لم الشمل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وليس اختزال الأزمة في تعيين عدد من أعضاء التيار في الهيئة العليا للحزب.
وأشار النحاس، في تصريحات صحفية له، إلى أن التيار مستمر وبقوة لإعادة الوفد لثوابته، ولا مكان فيه للإخوان أو الحزب الوطني.
ومن جانبه، أكد ياسين تاج الدين، عضو تيار اصلاح الوفد، أن التيار كان له مطالب لم يحققها السيد البدوى، وأن الإصلاح منظومة متكاملة نسعى لتحقيق أهدافها بالتوازى فيما بينها، ولا يمكن القبول باختزال السعي إلى اصلاح الوفد في تعيين أو ضم بعض الوفديين في أي مناصب كانت.
وأضاف "تاج الدين" في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أن رئيس الوفد فشل في لم الشمل داخل البيت الوفدي، ولم يوف بعهوده التي التزم بها. وأن تيار الاصلاح مستمر، ولن يهدأ بال الوفدين حتى يحققوا مطالبهم في الاصلاح.
فيما قال عصام شيحة، قيادى بتيار اصلاح الوفد،: إن الوفد قضية حياة أو موت، مشيرًا إلى أن إيماننًا بالدور الوطني للوفد يلزمنا باستمرار الحوار واستخدام كل السبل لحل الأزمة.
وأكد "شيحة" في تصريحات صحفية له، أن الإصلاح داخل الوفد يبدأ من إبعاد السيد البدوى عن منصبه أو على الأقل إبعاده عن بانفراد بصنع القرار داخل الوفد.