"العربية نيوز" ترصد.. "الوفد" حزب المستقيلين والمتراجعين.. أبو شقة يتراجع بعد ساعات.. والخولي يضرب كرسي في "الكلوب".. والبدوي في أزمة

ضربت عاصفة الاستقالات حزب الوفد مؤخراً، وبدأت بانتشار أنباء عن استقالة "السيد البدوى" رئيس حزب الوفد، ولكنه أكد أنه لن يستقيل، وبعد ذلك تقدم "بهاء أبوشقة" سكرتير عام الحزب بالاستقالة نتيجة عدد من الأزمات التى تعرض لها الحزب، إلا أنه بعد اجتماعه بأعضاء الهيئا العليا للحزب تراجع.
وتقدم "حسام الخولى" نائب رئيس الحزب باستقالته من لجنة الإنتخابات البرلمانية لحزب الوفد دون إبداء أية أسباب، إلا أنه حتى الآن لم تحسم الهيئا العليا للحزب موقفها من هذه الاستقالة، سواء بالقبول أو بالرفض، ليواجه حزب الوفد أزمة جديدة وهو على مشارف معركة الانتخابات البرلمانية.
استقالة رئيس الحزب
بدأت أزمة الاستقالا بحزب الوفد، عندما نشرت بعض المواقع الإلكترونية أن هناك مصادر من داخل حزب "الوفد" تؤكد أن "البدوى" ينوى تقديم استقالته قبل نهاية هذا الشهر، وأن "بهاء أبو شقة" نائبه سيتولى رئاسة الحزب خلفا لـ "البدوى".
وأكد أحمد عودة آنذاك، مساعد رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئا العليا، فى تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز"، أن ما تردد حول استقالة " السيد البدوي" رئيس حزب الوفد، ماهو إلا شائعة، وأن الحزب لم يصدر أي قرار بشأن هذا الموضوع، وأن البدوي مستمر في عمله داخل الحزب.

"أبو شقة" المتراجع عن الاستقالة
وبعد تأكيد استمرار "البدوى" رئيساً لحزب الوفد، ما لبس أن تفاجئ جميع أعضاء الحزب بظهور أزمة جديدة وهى تقدم "أبو شقة" باستقالته بسبب فتنة روجها بعض المتآمرين لإفشال "الوفد" فى العمل السياسى .
وعقدت الهيئا العليا للحزب اجتماعا لأعضائها، للبحث فى طلب "أبوشقة"، كما اعتصم أعضاء الحزب داخله لإعلان تمسكهم به، ورفضهم لاستقالته، وانتهى الاجتماع برفض الهيئا العليا استقالة " أبو شقة " وتراجعه عن الاستقاله، مؤكداً أنه لا توجد أى خلافات بينه وبين السيد البدوى، ولا يطمع فى رئاسة الحزب كما روج البعض استغلالاً لهذا الموقف.

استقالة جديدة تضرب "الوفد"
أعلن حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، أول أمس الأربعاء، استقالته من لجنة الإنتخابات البرلمانية لـ "الوفد"، دون إبداء أى أسباب، ولم تقرر الهيئا العليا للحزب موقفها من تلك الاستقالة، إلا أنه أكد فى تصريحات صحفية له، تمسكه بالاستقالة .
سبب استقالة "الخولى"
أكد علاء الوشاحي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن السبب وراء اعتذار حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، عن الاستمرار في لجنة الانتخابات البرلمانية لحزب الوفد، هو اختلاق في الرؤى، حيث إن الحزب يرى أنه يجب الاعتماد في الانتخابات البرلمانية على الكوادر الناجحة، والقادرة على أداء دورها في البرلمان القادم بكفاءة، أما "الخولي" يريد الاعتماد على الشخصيات التقليدية، التي نجحت في الانتخابات البرلمانية القادمة، وتتمتع بعصبية أهلية.
وأضاف "الوشاحي" في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أن الهيئة العليا للحزب ترى أنه لا يجب أن نعتمد على المصالح الشخصية في اختيار أعضاء البرلمان القادم، وأن مصر لن تنهض إلا بتمثيل الشباب، والكفاءات القادرة على خدمة الوطن والمواطن، والتي تحمل قدرة أكبر على الإقناع لدى جميع فئات الشعب الآن، وهذا ما لا يراه "الخولي"، ولذلك تقدم الخولى باستقالته من اللجنة الإنتخابية.
ويلاحظ أن أبرز 3 قيادات بالحزب، وهو رئيس الحزب "السيد البدوى"، ونائب رئيس الحزب "حسام الخولى"، وسكرتير عام الحزب "بهاء أبوشقة"، قد تخلوا عن الحزب فى بعض الأوقات، وإن كانوا قد تراجعوا فيما بعد، فمن سيكون المستقيل القادم؟!.