عاجل
السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

لعنة الانقسامات تضرب "الوفد" قبل انتخابات البرلمان.. جبهتا "البدوي" و"بدراوي" يهددان مستقبل الحزب.. تخبط في الانضمام للتحالفات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رغم اقتراب الانتخابات البرلمانية وإجراؤها إلا أن هناك انقسامات لازالت تضرب الأحزاب السياسية الكبيرة التي من الممكن أن تعصف به في المعركة المنتظرة، ومن بينها انقسام حزب الوفد الليبرالي إلى تيار مؤيد لـ"السيد البدوي" رئيس حزب الوفد، وتيار مؤيد لـ"فؤاد بدراوي" رئيس جبهة إصلاح الوفد، وكلا التيارين قرروا خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، بالإضافة إلى مشاورات إصلاح الوفد للدخول في قائمة "في حب مصر"، والذي يعد حزب الوفد ضمن المنضمين لها، وبالتالي سيؤثر هذا على رحلة "الوفد" في الانتخابات البرلمانية القادمة.

بداية الانقسام

بدأ الانقسام داخل حزب "الوفد" عندما نظم عددا من قيادات حزب الوفد بالشرقية، في 1 مايو 2015، مؤتمرًا بعنوان "الوفد الأزمة والحل"، وذلك بقرية الغار التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية؛ لسحب الثقة من السيد البدوي، رئيس الحزب، وذلك بحضور عدد من قيادات الحزب، وأعضاء هيئته العليا وشبابه، وأوضح "بدراوي" عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بالشرقية حينها، أن رحيل "البدوي" عن الحزب يُحافظ على الكيان الذي يجب أن نحافظ عليه وننقذه من التدهور، مؤكدًا عدم وجود "خلافات شخصية" بينه وبين "البدوي".

واتفقت الجبهة المضادة لـ"البدوي"، والمكونة من أعضاء الهيئة العليا للحزب، والتي تتشكل من أنصار كلٍ من فؤاد بدراوي المرشح السابق لرئاسة الحزب، وياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، على سحب الثقة من "البدوي"، خلال اجتماعهم. 

تزايد حدة الأزمة

وتزايدت حدة الأزمة عندما تم إقالتهم من الحزب، وقام "بدراوي" وجبهته بتكوين ما سمى بـ"جبهة إصلاح الوفد"، وتشكيل حزب جديد، واتخاذ مقر له بالقرب من المقر الرئيسي لحزب "الوفد" بحي الدقي، مع استمرار تجميع التوقيعات على استمارات سحب الثقة من السيد البدوي، ليدخل لهم منافسا جديدا في الانتخابات البرلمانية السابقة.

"في حب مصر"

قرر تيار إصلاح الوفد، برئاسة فؤاد بدراوي، أن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد الفردي في جميع المحافظات؛ حيث تم تشكيل لجنة للانتخابات بقيادة "بدراوي".

فيما أكد محمود علي، القيادي البارز بتيار إصلاح الوفد، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز": "أن المشاورات مع قائمة "في حب مصر" متوقفة في الوقت الحالي"، موضحًا أنه لا مانع من خوض الانتخابات البرلمانية في مظلة حب مصر، مضيفاً أن تيار الإصلاح جزء أساسي من حزب الوفد، وسنظل تحت عباءة الوفد.

وعلى صعيد آخر، قال عماد جاد، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة "في حب مصر" الانتخابية، إنه لا يملك القرار في الدفع بقيادات تيار الإصلاح في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن القائمة، مضيفا في تصريح خاص لـ" العربية نيوز" "أن هناك منسقا عاما للقائمة وهو المسئول عن هذا القرار"، مؤكدا "أن قيادات تيار الإصلاح يوجد بهم قيادات محترمة ولا مانع من تواجدهم بين القائمة".

"الوفد" يرد

من جانبه، أوضح ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، إنه لا توجد أي انقسامات داخل الحزب، وأن الحزب لن يتأثر بأي شيء في رحلته نحو الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأضاف أنه إذا كان البعض يعتبر جبهة "بدراوي" انقسامًا داخل حزب الوفد، وأنها ستؤثر على الحزب في خوض الانتخابات البرلمانية، فإنه يرى أن هذا لا يمثل انقسامًا داخل الحزب، وأنه لا يوجد شيء يسمى جبهة إصلاح الوفد، حيث قال "مفيش حاجة اسمها جبهة إصلاح أصلاً".

الحزب ينسحب

فيما كشف مصدر آخر من داخل حزب الوفد، "أن الحزب سينسحب من قائمة "في حب مصر" في حالة دخول أيا من أعضاء تيار إصلاح الوفد في القائمة، مضيفا في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، أنه إذا قرر القائمين على القائمة الموافقة على انضمام أي عضو من أعضاء تيار"إصلاح الوفد" برئاسة فؤاد بدراوي إليها، فإن حزب الوفد سيقرر الانسحاب من القائمة، وسيعمل على تجهيز قائمة أخرى للوفديين فقط".