"الزمر"الجديد.. رجل ناهيا وكرداسة المؤيد للرئيس
عائلة الزمر تعتبر من أكبر العائلات المصرية التي لم يلق عليها الضوء إلا عام 1981، عندما انضم 2 من أبنائها لقضية قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهم الثنائي طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، والشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، اللذان ربطا اسم عائلتهم بجماعات العنف المسلح في ذلك الوقت.
الأمر الذي استقر في أذهان المصريين كثيرًا حتى تفاجئوا بظهور زمر جديد، ولكن على عكس نهج عائلته مؤيدًا الدولة المدنية ويرفض تيار الإسلام السياسي، إنه عمرو الزمر مؤسس جبهة دراع مصر التي تهدف إلى الوقوف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة بناء الوطن.
لم يكن الجدل حول عمرو الزمر مقصورًا عن كونه يؤيد الدولة المدنية ويرفض تيار الإسلام السياسي، رغم أنه ابن آل الزمر المعروفين بانتماء أبنائهم للجماعة الإسلامية، بل كان الجدل الأكثر حول هذا الرجل وجبهته الجديدة كون مقرها الأساسي دائرة ناهيا وكرداسة التي يصفها البعض بدائرة النار، نظرًا لتكتل كبار قيادات وأبناء تيار الإسلام السياسي المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، والذين يقومون الآن بقيادة التظاهرات التي تخرج أسبوعيًا من تلك الدائرة لدعمه، والتي تعتبر أكبر وأخطر التظاهرات.
وبوجود "الزمر" الجديد وجبهته درع مصر أصبح الأمل موجودا في توقف مسلسل التظاهرات الذى لا ينقطع في دائرة ناهيا وكرداسة من خلال ابنها الذي قرر دعم الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي، معلنا في سبيل ذلك ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشددًا على أن كل أزمات دائرته ستحل، ونجح في إقناع الكثير من شباب ناهيا وكرداسة للانضمام إلى جبتهه والابتعاد عن دعم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، مستغلا في ذلك سمعته الطيبة واسم عائلته التي تعتبر من أكبر العائلات هناك.